العمل على إنشاء قسم مخصص لصحة المراهقين داخل وزارة الصحة الفلسطينية

العمل على إنشاء قسم مخصص لصحة المراهقين داخل وزارة الصحة الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
العمل على إنشاء قسم مخصص لصحة المراهقين داخل وزارة الصحة الفلسطينية، هذا ما صرحت به الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية خلال إطلاق الائتلاف الفلسطيني لصحة المراهقه، أوضحت معاليها خطة لإرسال كوادر إلى الخارج لدراسة صحة المراهقه من أجل المساعدة في إضفاء الطابع المؤسسي عليها في فلسطين، وقالت خلال تصريحاتها "إننا نتحمل مسؤولية دعم هذا الجيل الأكثر أهمية من المجتمع الفلسطيني و الذي يمر بفترة عصيبة في الحياة بسبب سوء الظروف الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والفكرية ".

اسس الائتلاف الفلسطيني لصحة المراهقه في إطار مشروع "تعزيز الصحة الجنسية الإنجابية وحقوق الشباب الفلسطيني" ، بتمويل من الحكومة الإيطالية ونفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع مؤسسة جذور. يهدف هذا الائتلاف إلى تحسين الصحة العامة للمراهقين وصحتهم الجنسية والإنجابية ، وتزويدهم بالمعرفة ومهارات الحياة الإيجابية وتمكينهم من اكتساب المزيد من مهارات القيادة ، وتجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.

و قد تم عرض أربع دراسات من قبل عدة مؤسسات و هي الاغاثة الطبية، صندوق الأمم المتحدة للسكان، مركز دراسات المرأة و مؤسسة جذور حول المعايير الاجتماعية المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للفتيات الصغيرات، والخدمات الصحية الصديقة للشباب (YFHS) ،والزواج المبكر و السلوكيات الخطرة لدى المراهقين و مدى اتاحة الخدمات الصديقة للشباب، والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر لدى المراهقين.

افتتح الحفل الدكتور أمية الخماش مدير مؤسسة جذور، حيث قدم الشكر لجميع الشركاء و الداعمين  لهذا الائتلاف و الجهود المبذوله لإنجاحه. 

و اشار الخماش ان  هذا الائتلاف جاء كمظله جامعه للمؤسسات المعنية والفاعلة في مجال صحة اليافعين واليافعات من قطاعات متعددة تعمل معا من أجل تحقيق أهداف الائتلاف و يكون برنامج عملها مستأنسا بتوصيات مؤتمر" الصحه الانجابيه والجنسيه لليافعين واليافعات في المدارس الفلسطينيه  الذي عقد في منتصف العام الماضي ومستندا الى التوصيات والأبحاث المحلية و العالمية المترتبطة بهذا الشأن.

يحتاج المراهقون والشباب في فلسطين إلى الوصول إلى خدمات ومعلومات الصحة الجنسية والإنجابية بشكل دقيق ومناسب للفترة العمرية التي يمرون فيها، كما و يحتاجون إلى الدعم النفسي و الاجتماعي العالي الجودة، كما و ان لهم الحق في الوصول الى خدمات صحية تتماشى مع احتياجاتهم لذى فهم يحتاجون الى دعمنا لتجنيبهم السلوكيات الخطرة، هاذا ما قالته  السيدة كريستين بلوكهوس، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين

مسؤولة النوع الاجتماعي في  الوكالة الايطالية للتنمية والتعاون الاستاذة جويا فاجليا اكدت على ضرورة تلبية الاحتياجات المحددة للفتيات المراهقات ، وشددت على أهمية زيادة إمكانية حصول المراهقين على الخدمات الصحية وجعلها صديقة للشباب، وتماشيا مع أهداف المشروع سلطت الضوء على دور الائتلاف  في المساهمة في سياسات الصحة الجنسية والإنجابية على المستوى الوطني ودور الدراسات التي أجريت على المعايير الاجتماعية ذات الصلة من أجل تهيئة بيئة مواتية في فلسطين.

وشدد نائب  القنصل الايطالي العام في القدس السيد فيدريكو ديمونوبولي، على أهمية تعزيز السلوكيات المسؤولة للمراهقين وكذلك وصولهم إلى المعلومات والخدمات الصحية الجيدة ، معربا عن فخره الكبير في دعم هذا الجهد الوطني الهام، والذي يتماشى مع أهداف القنصلية الإيطالية العامة في فلسطين في قطاعي الصحة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

و بدورها اكدت السيدة نائلة فحماوي مسؤولة الصحة المدرسية في وزارة التربية و التعليم على دور وزارة التربية والتعليم في قيادة المسيرة التعليمية في فلسطين نحو مستقبل يحاكي التقدم والحداثة، مستعرضة أبرز جهود الوزارة في هذا المجال، كما وركزت على خطورة الانفتاح غير المنضبط على وسائل التواصل الحديثة، وما يترتب علية من مخاطر كبيرة خاصة لفئة المراهقين  لذا فعملية التوعية مهمة جدا لهم و خصوصا من خلال هذا الائتلاف.

و في ختام حفل الاطلاق خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات للشروع في اعداد خطة عمل للفترة المستقبلية.