إعلاميون رياضيون: تحذير الرجوب حول مسابقة الدوري لدق ناقوس الخطر ورسالة للشركات

إعلاميون رياضيون: تحذير الرجوب حول مسابقة الدوري لدق ناقوس الخطر ورسالة للشركات
إحدى مباريات الدوري الممتاز بغزة
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
أكد إعلاميون رياضيون، أن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، أراد من خلال تصريحه حول احتمالية إلغاء مسابقة دوري كرة القدم للمحترفين في الضفة الغربية والممتاز في غزة، دق ناقوس الخطر، وإلقاء الكرة في ملعب المؤسسات الخاصة، حتى تستمر في رعاية المسابقات المحلية.

وحذر الرجوب، خلال ترؤسه اجتماعاً في مقر الاتحاد بالرام، بحضور رؤساء أندية المحترفين قبل أسبوعين من أن دوري اللعبة مهدد بالإلغاء هذا العام بسبب الأزمة المالية، ما لم تهب السلطة الوطنية والقطاع الخاص لإنقاذه.

وقال: "أطلعت الرئيس محمود عباس على الوضع، ما لم يتم توفير 50% هذا العام مما توفر للأندية العام الماضي فلن يكون هناك دوري، الرئيس أبدى حرصه على توفير الحد الأدنى للاستمرار في عقد الدوري لهذا العام"، وذلك كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وحاورت "دنيا الوطن" عدداً من الإعلاميين الرياضيين، وطرحت عليهم تساؤلات حول تداعيات إلغاء دوري كرة القدم على الرياضة الفلسطينية في حال تم اتخاذ القرار، جراء الأزمة المالية الخانقة.

الصحفي في جريدة (فلسطين)، علاء شمالي، يرى أن تصريحات الرجوب تحمل خطراً كبيراً، وحتى لو كان هذا الخطر متصاعداً، لأن الرياضة الفلسطينية، تعيش في خطر منذ سنوات، وتحديداً في قطاع غزة، حيث تعاني الأندية منذ فترة طويلة من أزمات مالية كبيرة.  

وقال شمالي: "توقعاتي أن باستطاعة الاتحاد أن يخرج من هذه الأزمة كما خرج من أزمات خلال السنوات الماضية، حيث يستطيع التعاقد مع الشركات الخاصة، سواءً شركة جوال أو بنك فلسطين.

وشدّد على أن الخطر الحقيقي هو أنه إذا ما توقف الدوري، فإنه يهدد العشرات من اللاجئين والأسر، حيث إن نحو 2000 عائلة في غزة، تتقاضى رواتب شهرية من خلال الرياضة الفلسطينية، وإذا توقف الدوري سيتسبب في رفع معدلات البطالة والأسر الفقيرة.

كما حذر شمالي من تأثير توقف الدوري بشكل كبير على المنتخب الفلسطيني، الذي يستعد لخوض التصفيات المزدوجة الخاصة بكأس الأمم الآسيوية، وكأس العالم لكرة القدم، لذلك ليس في مصلحة الاتحاد أو الرياضة الفلسطينية توقف المسابقات.

ويقول الإعلامي الرياضي، محمد النخالة: إن الرياضة بطبيعة الحال ليست بمنأى عما تكابده الضفة الغربية وقطاع غزة من ركود اقتصادي، وغياب للأفق السياسي.

وأضاف في تصريحات لـ"دنيا الوطن": لم يكن مفاجئاً إعلان السيد الرجوب، بل على العكس كان متوقعاً في ظل التقليصات التي تقوم بها السلطة لمواجهة العجز المالي الكبير الذي تعانيه منذ سنوات، وتفاقم في الفترة الأخيرة مع اقتراب إعلان (صفقة القرن).

وأعرب النخالة عن اعتقاده بأن الأسرة الرياضية عموماً ومنظومة كرة القدم خصوصاً، سطرت على الدوام أسمى آيات الثبات والصمود، وكانت دوماً قلعة وطنية حصينة في صرح المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة كافة المؤامرات والتحديات.

وتابع: من هذا المنطلق أعتقد جازماً أن الأندية ستكون كما عودتنا معول بناء وليس معول هدم، وستحافظ على المكتسبات الرياضية الوطنية المتراكمة، وسيبقى النشاط الرياضي قائماً، حتى ولو كان ذلك بالحد الأدنى من أشكاله.

ويرى الصحفي الرياضي، علاء سلامة، أن تصريحاته تحمل في طياتها الكثير من الأهداف والمخاطر، والرجوب يريد إلقاء الكرة في ملعب الجميع، من أندية وجهات رسمية، وفي ملعب الجهات والمؤسسات الخاصة، منها الشركة صاحبة اللون الأحمر، ويريد أن تتحمل مسؤولياتها.

وقال في تصريحات لـ"دنيا الوطن": الرجوب يريد إشعار الجميع بالحالة التي وصلت اليها الرياضة الفلسطينية، خاصة في ظل صعوبة توفير المقابل المادي والمنحة الرئاسية، والتي تقدم بشكل سنوي منذ خمسة أعوام.

وتابع: خطورة عدم انطلاق الموسم الكروي، يحمل في طياته مخاطر ليس على هذا الموسم فقط، بل على الكرة الفلسطينية بشكل عام، إذا ما تم إلغاء للموسم، يمكن أن تلغى مواسم رياضية أخرى في المواسم المقبلة.

وأكد سلامة، أن النقطة المهمة، أنه يجب أن يكون هناك دور للمؤسسات الاقتصادية الفترة المقبلة، مشيراً إلى الأزمة المالية التي ستتفاقم مدعاة لإلغاء الكثير من الأنشطة الراضة وتقليصيها، وهذه سيكون بداية النهاية للكرة والرياضة الفلسطينية، وسيكون هناك اقتصار على مسابقات صغيرة سينظمها الاتحاد.

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ومن خلال حديثه عن الأزمة المالية وإمكانية إلغاء أو تأجيل الدوري، هو يريد أن يقول للجميع: إنه ليس جهة تمنح الرعاية والتمويل، ولكنه جهة تنظيمية فقط.

التعليقات