غزة لا بواكي لها أو عليها

غزة لا بواكي لها أو عليها
"غزة لا بواكي لها او عليها"

بقلم/كمال الرواغ

لقد قال رئيس حكومة دولة الاحتلال سابقآ "اسحاق رابين" اتمنى ان اصحى من النوم وأجد قطاع غزة قد غرق في البحر .

يبدو بان هذة الامنية تتحقق باشكال وصور مختلفة، فقطاع غزة على مدار عقود غارق في متاهات سياسيه واجتماعية وصحية وبيئيه واخلاقيه، وحروب وعمليات عسكرية متكرره، وسيطره للمليشيات المسلحة عليه ولا احد يبالي، فكأن هذا القطاع وجد ليتلقى الصدمات والضربات من الجميع، فلا احد معصوم في قطاع غزة من الجور والفقد والحرمان، فهذا السجن الكبير الذي يسمى قطاع غزة يعاني سكانه على مدار الساعه من اشكال متعدده من القهر والحرمان والحصار المحكم، وظلم ذوي القربى .
لذا لاعجب ان تجدوا ابنائه يغرقون في اعالي البحار او يستشهدون فرادا اوجماعات سواء في الحروب او الامراض المختلفه، نتيجة الاهمال المتعمد والمبرمج من الاحتلال، او على الحدود خلف الاسلاك الشائكة  .

اما آن لهذا القطاع الصغير بمساحته والكبير بعظمة ابنائه ورجاله واستعدادهم للتضحيه في كل الاوقات والظروف، ان ينجو من هذة المعادله المفروضه عليه، ام كتب على ابنائه الشقاء، وعلى حكامه الثراء .

ان لعنة الانقسام التي حلت بالوطن ونفذت لصالح اجندات غير وطنية ان لم تكن خارجيه فهي فصائليه وانتهزايه والدليل بانه مستمر لغاية الآن، والتي حطمت آمال الشعب بالتحرر والانعتاق من الاحتلال، ومهدت الطريق لكل هذا التجبر الصهيوني على شعبنا وارضه ومقدساته، وفتحت شهية الحركات المتأسلمة للانقضاض على السلطة في العالم العربي، تحت مسمى الربيع العربي . 

نحن نعيش في زمن التناقض والتصارع في مختلف المستويات، وهذا بالطبع انعكس على الشارع الفلسطيني، ليس فقط على الصعيد السياسي وانما ايضا على الصعيد الاجتماعي والحزبي والاسري .

مازالت تحكمنا عقلية القبائل الجاهليه من قيادات مركبه، مهووسه بالسلطه اكثر من صلاح الوطن، حطمت الامآل والاحلام بحسابات ارتجاليه خاطئه بلا ضوابط او محرمات، من اجل الاستبداد والفساد والافساد .

لك الله ياشعبي، فغزة باقيه بقاء ابنائها وبحرها الذي يحتضن شمسها عند كل مساء .

التعليقات