فوضى فتاوى دينية

فوضى فتاوى دينية
بقلم: عبد الله عيسى- رئيس التحرير
تزدحم شبكة التواصل الاجتماعي وشاشات الفضائيات العربية، هذه الأيام، بفتاوى لشيوخ مسلمين غير مؤهلين للفتوى، ومنهم من هو مُفكر، يخلط الحابل بالنابل، مثل يوسف الشرقاوي.

وظهر بعض المشايخ يصدرون فتاوى في بعض القضايا الدينية، وبعضهم انبرى يُكّذب ذلك الشيخ، ويقدم أدلة على أن من أصدر الفتوى لا علم له بأصول الدين، وظهر الداعية الإسلامي المصري محمد عبد الله نصر (الشيخ ميزو) والذي أفتى فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، تارة أنه المهدي المنتظر، وأخرى يُهاجم فيها مشايخ الإخوان المسلمين، بل إنه يدافع عن نفسه، كلما اعترض أحد على فتواه، فيقول له: أنت من الإخوان المسلمين، حتى ظهر مُدون سعودي، يتجول في المسجد الأقصى، والذي قوبل بإهانات بالغة من المصلين، كما أعلن كاتب وصحفي سعودي، أن المسجد الأقصى ليس مقدساً، وأنه حسب قوله: "مثل مسجد حارتنا"، وآخر ظهر ليقول: بأن مسجداً في أوغندا أكثر أهمية من المسجد الأقصى، والشعب الفلسطيني كله، ومنهم من كذّب حادثة الإسراء والمعراج، بهدف التقليل من أهمية المسجد الأقصى في التاريخ الإسلامي.

ولعلّ آخر الفرقعات الإعلامية، ادعاء أحد المصريين الألوهية، واستضافه على شاشة إحدى الفضائيات، الإعلامي المصري سعيد الحساسين، وكانت الحلقة غريبة من الكفر الواضح، وادعاء النبوة والألوهية، وكل شيء، إضافة إلى تصدر المحامي أحمد عبدو ماهر، وانتشاره في عدة فضائيات؛ ليهاجم الأزهر الشريف، تارة بحجة أن مناهج الأزهر الشريف، تحض على القتل، وتارة أنها غير مناسبة للعصر الحديث، وردّ عليه مشايخ الأزهر بقوة، بأنه غير مؤهل للفتوى، ومع هذا يجلد الأزهر الشريف ليل نهار بلا هوادة.

التعليقات