صورة أم وطفلها المصاب بالسرطان هزت مشاعر المصريين

صورة أم وطفلها المصاب بالسرطان هزت مشاعر المصريين
ساعات بين الحزن والفزع قضاها سكان العاصمة ليل السبت إثر حادث إرهابي امام المعهد القومي للأورام أسفر عن قتل 20 مواطنا وإصابة آخرين.

ورغم حزن المصريين وشعورهم بالألم، إلا أن "ام مصرية" كانت متواجده في مكان الحادث خطفت الأنظار، وجسدت صورتها حالة الرعب التي عاشها المواطنون في تلك الليلة.

"الصورة بألف كلمة" تنطبق تلك الجملة على صورة أم مصرية تحمل طفلها المريض على سلم معهد الأورام بعد الحادث، حيث بعثت الأم بنظرتها واحتضانها للطفل بقوة المعنى الحقيقي للأمومة وجسدت مدى حالة الخوف التي سيطرت على المصريين في موقع الحادث.

تعابير وجه السيدة المصرية تكشف مدى الوجع التي تشعر به وفزعها على طفلها الذي يتبين من صورته أنه لا يتجاوز الـ8 سنوات.

الأم التي احتضنت ابنها وحاوطته بكلتا يديها تنم نظرة عينيها عن حالة من الفزع والرعب، حيث تضاعفت معاناة السيدة بعد الحادث، فبعدما كانت تبحث عن علاج لطفلها المصاب بالسرطان اكتشفت السيدة التي لا حول لها ولا قوة أنها يجب أن تحميه من خطر الإرهاب.

الصورة لاقت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف المئات مع الأم التي مكثت على سلم المعهد حاملة طفلها المريض، لا تتمنى شيئا من الدنيا في هذه اللحظة إلا سلامته.

رصدت اللقطات أيضا من موقع الحادث إجلاء رجال الإسعاف للسيدة بعد فترة من جلوسها رفقة طفلها المصاب بالسرطان.

فيما تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع السيدة، قائلين إنها جسدت مدى الوجع والألم الذي شعر به المصريون في تلك الليلة، وانهالت التعليقات على الصورة متمنين الشفاء والسلامة للطفل المريض.

يقول أحد المعلقين على الصورة على تويتر ويدعى محمد خاطر " مع أنها عارفه انه بنسبه كبيره هيموت من المرض كأنها بتقول سيبوه يموت بسلام في حضي احسن ما يتقطع، الذُعر اللي هي فيه دا هي وابنها كلنا عارفين سببه مين"، بينما قال آخر " كأن الوجع اللي فيهم مش كفاية بيكملوا عليهم".

ونشر محمود رشاد صورة الأم معلقا "هناك مكان في ابشع درجات الجحيم لمن فعل ذلك بهولاء المساكين و دماء من مات لعنة في رقابهم"، فيما قال حساب آخر لسيدة "امك هي الانسانه الوحيده اللي ممكن تضحي بحياتها عشانك".


التعليقات