حنا: الفلسطينيون متمسكون ومتشبثون بحق عودتهم الى فلسطين

حنا: الفلسطينيون متمسكون ومتشبثون بحق عودتهم الى فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات متمسكون بحق عودتهم الى وطنهم ومطالبتهم بحقوقهم المدنية لا تتناقض مع تشبثهم وتمسكهم بحق العودة .

اننا نوجه التحية لاهلنا في مخيمات لبنان الذين يطالبون بنيل ابسط حقوقهم المدنية ريثما يتحقق المطلب الاول والاساسي والاهم الا وهو حق العودة الى فلسطين .

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وفي سوريا وفي الاردن وفي سائر ارجاء العالم يرفضون صفقة القرن والتي تعتبر مؤامرة خبيثة تستهدف عدالة قضيتنا الوطنية كما تستهدف بنوع خاص حق العودة والذي هو حق لا يسقط بالتقادم .

نقول للاجئين الفلسطينيين المظلومين والذين ينتظرون يوم عودتهم الى وطنهم بأن مفاتيح النكبة هي عنوان العودة ولا تنازل عن حق العودة مهما كثرت الضغوطات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني .

اقول للاجئين الفلسطينيين لا تستسلموا لثقافة الاحباط واليأس والقنوط التي يريدكم البعض ان تكونوا غارقين فيها ولتكن معنوياتكم عالية وارادتكم صلبة فأنتم اصحاب انبل قضية واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، لا تيأسوا اذا ما شاهدتم هذا الكم الهائل من المؤامرات التي تحيط بنا وتستهدف حق العودة كما انها تستهدف مدينة القدس بشكل خاص فلا يضيع حق وراءه مطالب، واذا لم يتمكن الاباء والاجداد من العودة فالابناء حتما هم عائدون ومقولة ان الكبار يموتون والصغار ينسون لا تنطبق على شعبنا الفلسطيني ذلك لان صغارنا هم ابطالنا وشبابنا الذين يواصلون مسيرة الكفاح والنضال من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة .

نقول بأن هنالك عملاء وهنالك مرتزقة وهنالك طابور خامس وهنالك ارهابيين مسلحين يدخلون الى المخيمات في لبنان بهدف الاساءة لهذه المخيمات وبهدف الاساءة لشعبنا الفلسطيني الذي هو وفي للبنان الذي استضاف اللاجئين منذ عام 48 وحتى اليوم ونتمنى من المسؤولين في الدولة اللبنانية بأن يلتفتوا الى هؤلاء اللاجئين بعناية وانسانية .

اللاجىء السوري اذا ما قرر ان يعود الى بلده سيرى ان هنالك وطنا ينتظره وهذا ينطبق على كافة اللاجئين من الاقطار العربية الشقيقة ، أما بالنسبة للفلسطيني فالوضع مختلف فالفلسطيني اذا ما قرر العودة الى وطنه سيرى امامه ابوابا موصدة ورصاصات غادرة والاحتلال لن يسمح للاجئين الفلسطينيين بأن يعودوا الى وطنهم الام ونحن بدورنا نقول بأنه لن تكون هنالك حلول للقضية الفلسطينية بدون حق العودة الى فلسطين الارض المقدسة .

اللاجئون الفلسطينيون ممنعون من العودة الى وطنهم السليب ولكن فلسطين موجودة في ضمائرهم وفي عقولهم وفي ثقافتهم ولن تتمكن اية قوة في هذا العالم من اقتلاع فلسطين من وجدان اللاجئين ومن وجدان كافة ابناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان.

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح اليوم في حديث اذاعي تحدث خلاله عن الحراك السلمي في مخيمات لبنان من اجل الحصول على ابسط الحقوق المدنية .