مهجة القدس تكرم المتفوقين من أبناء الشهداء والأسرى في الثانوية العامة

مهجة القدس تكرم المتفوقين من أبناء الشهداء والأسرى في الثانوية العامة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ حفلاً تكريمياً لأبناء شهداء وأسرى حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الناجحين في الثانوية العامة " الإنجاز " للعام 2019، والذي يحمل عنوان "فوج الشهيد المهندس سليم حمادة"، بحضور عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي وأهالي الطلبة الناجحين، وذلك في قاعة مطعم أوريجانو وسط مدينة غزة.

وقال الدكتور جميل عليان مدير مؤسسة مهجة القدس والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي "نلتقي اليوم على شرف الإحتفال بأبناء الشهداء والأسرى من المتفوقين في امتحان الثانوية العامة، فهم مداد الفرع الممتد في السماء للأصل الثابت في الأرض، الشهداء الأكرم والأطهر منا جميعاً، فتكريم أبنائهم اليوم هو واجباً ووفاءً منا لتضحياتهم وثباتهم على طريق آبائهم الشهداء.

وأضاف عليان "إننا في مؤسسة مهجة القدس سنكون دوماً بجانب عوائل الشهداء والأسرى وفي خدمتهم وسنشاركهم كافة مناسباتهم، فهم وصية شهدائنا وأسرانا الأبطال وسنحافظ على هذه الوصية بإذن الله.

وأضاف أيضاً "وصيتي لكم أبناء الشهداء بأن تحافظوا على ما دأب آبائكم الشهداء على فعله وعلى دمائهم العطرة التي اختلطت بتراب أرض فلسطين الطاهرة، لتؤكد على وحدة الإنسان والدم الفلسطيني ووحدة توجهاته وتطلعاته بتحرير كامل تراب فلسطين، متمنياً لهم تحقيق ما كان يحلم به آبائهم بدوام التفوق والنجاح في مسيرتهم العلمية والعملية.

بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام "إننا لا نبالغ عندما نتحدث دائما عن الشرف الكبير الذي نحوزه عندما نخاطب سادتنا الشهداء عبر عوائلهم وذويهم، فهم جوهر التاريخ وصانعي أمجد الأيام على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال.

مستذكراً إلحاح الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي على أن أولوية الجهاد الإسلامي ومشروعه يجب أن تكون لعوائل الشهداء والأسرى إيماناً منا بعظيم تضحياتهم وصمودهم، مؤكداً على أن يجب أن تشعر هذه العائلات بعظيم الغرس الذي يزهر اليوم وروداً ونجاحاً وتفوقاً بعد كل هذه العذابات والتضحيات التي عانوها في سبيل تحقيق حلم ووصية آبائهم الشهداء.

وأضاف: "أن نجاح وتفوق هذه الثلة الصابرة لهو خير دليل على أن شعبنا الفلسطيني أقوى من كل التحديات والصعاب التي أراد المحتل أن يغرقنا بها ليدمر مجتمعنا الفلسطيني باغتياله الشهداء واعتقاله للأسرى.

وفي كلمة أبناء الشهداء والأسرى قال الطالب حسام بشير الدبش نجل الشهيد القائد بشير الدبش "نلتقي اليوم في ظرف استثنائي يحمل البشرى والفرح لعوائلنا عوائل الشهداء، تلك العائلات التي أصر العدو المجرم على جعلها عائلات مهمشة لا قيمة لها بإستهدافهم للعمود الفقري لتلك العائلات، فما كان منا نحن عوائل الشهداء إلا أن حولنا بفضل الله هذا الألم إلى أمل ينير لنا هذا الطريق لنسير على نهج آبائنا.

وأضاف "إننا بفضل أمهاتنا الصابرات اللواتي لم يدخرن جهداً في تربيتنا أفضل تربية لأن نكون في مقدمة المتفوقين محافظين على وصية آبائنا الشهداء.

 وفي ختام كلمته قال "نتقدم بعظيم الشكر والعرفان لمؤسسة مهجة القدس التي أبت إلا أن تشاركنا فرحتنا كما عودتنا على الدوام وهي التي تبذل كل ما في وسعها من أجل تلبية احتياجات ذوي الشهداء والأسرى، لتعزيز صمودهم في مواجهة الصعوبات التي خلفها رحيل أحبائنا الشهداء.