الإجهاد والشعور بالضيق

الإجهاد والشعور بالضيق
د.يسر الغريسي حجازي

31.07/19

الإجهاد والشعور بالضيق 

من هم الأشخاص الذين يعانون من هذا الوضع؟ ما هي أعراض الاجهاد والشعور بالضيق؟ في البداية، دعنا ندرك ان هذا النوع من الشعور بالضيق هو جزء من الضغط اليومي وليس امرا خطيرًا اذا عرفنا كيفية معالجته. وهذا الوضع ملحوظ بشكل خاص بين الشباب النشطين والعاطفيين للغاية. كيف نتعرف عليه؟ من خلال التعب ،التنفس السريع ، التعرق ، الشعور بالدوار ، عدم وضوح في الرؤية والضعف جسدي عام. دعنا نعرف أولا، أن الوقوف لفترة طويلة يساعد على إضعاف الجسم وعلي الدورة الدموية، من حيث عدم تدفق الدم الي المخ (نفاد الأكسجين) من الجزء السفلي من الجسم إلى الجزء العلوي لإعادة شحنه من جديد. تأتي علامات الضعف هذه بعد جهد بدني كبير، او تنوال وجبات ثقيلة. قد يكون الأشخاص الذين يعانون من هذا الاعراض  معرضون للإصابة بالإغماء وخفقان القلب بشكل سريع مع نوبة ذعرشديد. هذه الحالة من الإغماء تؤدي إلى الإحساس بعدم الراحة، ويتم ذلك بدون فقدان الوعي بشكل كامل. بينما الإغماء، يتوافق مع الاجهاد المصحوب بفقدان الوعي الكلي لفترة وجيزة. في مثل هذه الحالة،من الضروري النوم علي الظهر و رفع الأرجل او اذا ممكن، وضعهم فوق المخدة للسماح بالعودة الوريدية. وهذا ما يسمى بموقف السلامة الجانبي، الذي ينص علي القيام بالإسعافات الأولية و ممارسة منهجية معينة في حالة الشعور بفقدان الوعي، مثل الاستلقاء علي الظهر من اجل السماح بالتنفس بشكل أفضل.

ولكن مرة أخرى ، هل يجب علينا أن نقلق؟ لا ، ولكن عليناا أن تعرف أنه في أيام الحرارة المرتفعة و الاجهادالشديد و الصدمة العاطفية، يمكن أن نتعرض لانخفاض مفاجئ في ضغط الدم بسبب نشاط العصب المبهم المسؤول عن إبطاء خفقان القلب عندما يكون سريع. بمجرد أن يتم ابطاء تدفق الدم، يصبح الدماغ ناقص أكسجين كسجًا لذلك يمكننا فقد الوعي بشكل مفاجئ.

كما تظهر بعض أعراض الغثيان، و شحوب الوجه، و حالة التعرق الشديد وحالة ضعف في العضلات، واضطرابات بصرية لا تؤدي عادة إلى فقدان الوعي. لمنع الاجهاد وشعور الضعف، يجب علينا أن يكون لنا نمط حياة معقول مثل: تناول الطعام بشكل صحي ، و الاستفادة من النوم الكافي، وممارسة نشاط بشكل منتظم. 

من الضروري تجنب الإرهاق، الذي يعزز التوتر والقلق و اخذ قسط من الراحة عندما نشعر بالاحتياج، ومعرفة كيفية الاسترخاء و الاستمتاع بالعطلة من اجل إعادة الأوكسجين الي الجسم وتزويده بالطاقات الإيجابية. 

كم مرة يجب علينا ان ذهب لزيارة الطبيب؟ هل من الضروري حقًا زيارة الطبيب على الأقل مرتين في السنة؟ تنصح الأبحاث الطبية بزيارات منتظمة لطبيبه، للتأكد من أننا ننعم بصحة جيدة، او لاكتشاف العلامات المبكرة للأمراض والوقاية من خطورتها. وتبدا العناية الصحية من سن الأربعين، كما علينا التفكير في تنظيم نمط حياتنا ، وخاصة المدخنين والمستهلكين للشاي والقهوة بشكل مفرط.

الوقاية خير من العلاج ، وحالتنا الصحية تعكس توازننا الصحي. قبل كل شيء، يجب أن نعرف أن جسمنا يحتاج إلى الراحة وأنه من الضروري معرفة العوامل التي تسبب عدم الراحة والامراض لتجنبها.

كما ان الإجهاد والشعور بالضيق يعتبر من امراض العصر وينصح أخصائيو الصحة بالراحة، واتباع أسلوب حياة صحي. 

كما ان الاجهاد شائع جدًا في هذه الأيام ، ومن الضروري معرفة علاماته لمعرفة كيفية التصرف.في هذه الحالة، يجب أن نسعى فوراً إلى الاستلقاء وتجنب القيام باي حركات.

من المهم معرفة ما يحتاج اليه الجسم وحدوده في الاجهاد، وعدم البحث عن التحديات عندما لا نكون قادرين على تلبيتها.

ومع ذلك ، ان المشي والتمارين الرياضية يساعدان في تقليل التوتر ومنع الاجهاد والشعور بالضيق. دعنا أيضًا نتمتع بلحظات من السعادة مع ابنائنا والتي يمكن أن توفر لنا الصفاء والكثير من الحيوية. 

التعليقات