مباشر | تغطية صحفية | آخر التطورات

وزيرة الصحة: مشروع المستشفى الميداني بغزة يرتدي ثوب الإنسانية ويخفي جانباً خطيراً

وزيرة الصحة: مشروع المستشفى الميداني بغزة يرتدي ثوب الإنسانية ويخفي جانباً  خطيراً
وزيرة الصحة مع المسؤول الأممي
رام الله - دنيا الوطن
بحثت وزيرة الصحة الفلسطينية، د. مي الكيلة، مع نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، الوضع الصحي في فلسطين، والتحديات التي تواجهه.

جاء ذلك، خلال اجتماع د. الكيلة في مكتبها برام الله، اليوم الأربعاء مع السيد ماكغولدريك، حيث أطلعته على الوضع الصحي في فلسطين بشكل عام، وسعي الحكومة إلى دعم القطاع الصحي، واعتباره من أهم الأولويات رغم الأزمة المالية.

وبحث الاجتماع الوضع الصحي في قطاع غزة، حيث أكدت الكيلة أن وزارة الصحة ترسل بشكل منتظم شحنات أدوية إلى مستودعتها في قطاع غزة، منوهة إلى أن الأدوية بشكل عام يتم شراؤها من خلال عطاء مركزي اعتماداً على احتياجات المراكز الصحية في غزة والضفة.

وأضافت وزيرة الصحة: أن أي صنف دوائي ينقص في مراكزنا بقطاع غزة، يكون غير متوفر أصلاً في الضفة الغربية، مشددة على أن الوزارة لا تمتلك أي تحكم أو إشراف على كيفية توزيع الأدوية المرسلة لقطاع غزة بعد وصولها إلى هناك.

وفي هذا السياق، اتفقت الكيلة، ونائب المنسق الخاص للأمم المتحدة على ضرورة تفعيل آليات الرقابة على الأدوية التي تدخل إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لضمان وصولها بالشكل الأمثل إلى المراكز، ومن ثم إلى المرضى الذين يحتاجونها.

وأكدت رفض الحكومة الفلسطينية، ووزارة الصحة إنشاء مستشفى ميداني قرب حاجز بيت حانون/ إيرز دون التنسيق مع وزارة الصحة، مؤكدة أن هذا الأمر يندرج ضمن (صفقة القرن) ومخطط فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وقالت وزيرة الصحة: لو كان هدف إنشاء هذا المستشفى إنسانياً، فإن الأولى دعم وتطوير المستشفيات القائمة في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا المشروع، يرتدي ثوب الإنسانية، ويخفي جانباً سياسياً خطيراً.

وطالبت الكيلة السيد ماكغولدريك بإيصال رسالة إلى جميع المعنيين، أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالمستشفى، مؤكدة ضرورة أن يكون للمؤسسات الدولية موقف واضح ورافض لهذا المشروع الذي
يهدف إلى فصل الضفة عن قطاع غزة، بذريعة خدمة المرضى.