المطران عطا الله حنا: المسيحيون الفلسطينيون مستهدفون في أوقافهم وفي حضورهم التاريخي

المطران عطا الله حنا: المسيحيون الفلسطينيون مستهدفون في أوقافهم وفي حضورهم التاريخي
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا بريطانيا وصل الى الاراضي المقدسة بهدف الاطلاع على اوضاع مدينة القدس والقيام بزيارات تضامنية لعدد من المدن والبلدات الفلسطينية وكذلك بهدف الاطلاع على اوضاع الحضور المسيحي الفلسطيني في مدينة القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام .

وقد رحب المطران بزيارة الوفد حيث استقبلهم في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف لتاريخ وتراث وطابع وهوية مدينتنا المقدسة .

وقال: إن مدينة القدس تتعرض لمجزرة حضارية غير مسبوقة في تاريخها فهي مدينة تسرق من ابنائها في كل يوم وتستهدف مقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية.

وأضاف: المسيحيون الفلسطينيون هم مسيحيون 100% وهم فلسطينيون 100% ، وانهم يفتخرون بانتمائهم للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة كما انهم يفتخرون بانتمائهم للشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم والمكافح من اجل الحرية ومن اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية.

وقال: هنالك استهداف للحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة وفي بلادنا منذ عام 48 وحتى اليوم والسلطات الاحتلالية تسعى لتهميش واضعاف هذا الحضور وقد بلغت ذروة هذا الاستهداف بصفقة باب الخليل المشؤومة التي يراد من خلالها شطب الوجود المسيحي في مدينة القدس وتغيير ملامح البلدة القديمة .

وأصاف: أن صفقة باب الخليل المشؤومة انما تعتبر كارثة حقيقة بامتياز تستهدف الحضور المسيحي الفلسطيني في مدينة القدس كما انها تستهدف مدينتنا بشكل كامل .

وقال المطران حنا: إن الابنية الارثوذكسية العريقة والتاريخية والجميلة في باب الخليل يخطط المستوطنون للاستيلاء عليها ويعاونهم في ذلك سماسرة وعملاء وادوات زرعوا لكي يكونوا جزءا من هذا المشروع الاقصائي الاحتلالي في المدينة المقدسة .

وناشد المطران الكنائس المسيحية في العالم بأن يكون لها دور مباشر في الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه البقعة المقدسة من العالم كما ونتمنى من الكنائس في عالمنا بأن تعمل على ابطال وافشال صفقة باب الخليل المشؤومة والتي تداعياتها ستكون كارثية ليس فقط على قاطني مدينة القدس بل ايضا على اولئك الذين يزورون هذه المدينة .

وقال: "نناشدكم بأن تساعدوننا من اجل الحفاظ على ما تبقى من مسيحيين في مدينة القدس ولا تتأثروا بالدعاية الصهيونية المغرضة المشوهة للحقائق والوقائع".

وتابع: كما يُستهدف المسجد الاقصى تُستهدف اوقافنا المسيحية فكلنا مستهدفون كفلسطينيين في هذه المدينة المقدسة ويراد لنا ان نتحول الى ضيوف في مدينتنا، اما القرار الامريكي بنقل السفارة الى القدس والاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل فإن هذا يندرج في اطار صفقة القرن وفي اطار المشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص.