محمد فنيش: معركتنا لتصحيح الأوضاع الداخلية في لبنان

محمد فنيش: معركتنا لتصحيح الأوضاع الداخلية في لبنان
رام الله - دنيا الوطن
دعا وزير الشباب والرياضة في لبنان  محمد فنيش إلى تلافي تعطيل الحكومة، لأن استمرار تعطيلها هو مؤشر سلبي جداً، لا سيما وأن هناك بعض الخبراء يقدمون أرقاماً تبين أن الخلافات السياسية ثمنها أكبر بكثير من المشاكل الاقتصادية، وبالتالي فإن تأثير الحادث الأمني الذي حصل في الجبل، هو أكبر بكثير بنتائجه وتداعياته عن المشكلة الاقتصادية، ولذلك ينبغي التعامل مع هذا الحادث بجدية، لأنه ليس بسيطاً أو هيًناً أو سهلاً.

كلام الوزير فنيش جاء خلال رعايته الاحتفال التكريمي الذي أقامته ثانوية المهدي (عج)- بنت جبيل لتلامذة الامتحانات الرسمية في بلدة عيناثا.

وأكد أننا نقف مع الفريق الذي تضرر واستهدف بهذا الحادث معه لأنه حليفنا، ولكننا في نفس الوقت ندعو إلى ضرورة الإسراع في وضع علاج لهذه المشكلة، لأنه لا يجوز أن يستمر البلد في الأزمة، وأن يستمر تعطيل الحكومة في الوقت الذي يشكو منه البلد والوطن والمواطن من أزمات تتراكم، والتي إذا ما بادرنا إلى معالجتها، فسيزيد حجمها وتداعياتها وتفاقم نتائجها.

واعتبر أنه أحسنا الاستفادة من مواردنا والتعامل مع الناس، وصوبنا الأداء من حيث السياسات، وواجهنا الفساد بجدية وببرنامج علمي وقانوني وإداري مع تعاون جميع الفرقاء وقيام كل الأجهزة المعنية من قضائية وإدارية ورقابية وسياسية من ممارسة دورها بالمحاسبة، فإننا نستطيع أن نواجه الكثير من الخلل، ونرسم مساراً اقتصادياً جديداً.

وشدد على ضرورة أن ننظر بثقة وتفاؤل وعزم مع إرادة وتصميم، لأنه كما استطعنا أن نقهر الاحتلال، نحن قادرون على مواجهة الخلل القائم في الوضع الداخلي من فساد وهدر في الانفاق والتخبط في السياسات، ولكن علينا أن نصبر، فكما صبرنا في مواجهة المحتل الإسرائيلي وحققنا ما نريد، علينا أن نصبر في معركتنا لتصحيح الأوضاع الداخلية في البلد، وهذه معركة أصعب بكثير من معركتنا مع المحتل الإسرائيلي.

وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة القليلة أن إيران أثبتت للعالم أجمع أنها العنوان الأول في مواجهة الغطرسة الأميركية، وهي تعطي دروساً في الصمود والاقتدار والقوة والتحدي للغطرسة الأميركية، مشيراً إلى أن الأميركيين والبريطانيين يتعملقون على الملوك والأمراء العرب في الخليج كأسياد، ولكنهم يتقزّمون أمام إيران كأذلاء، وبذلك أثبتت إيران أنها القوة الوحيدة في العالم التي تصمد وتنتصر أمام الهيمنة الأميركية، وذلك بالمواقف الشجاعة والحكيمة والصلبة لولي أمر المسلمين السيد القائد علي الخامنئي.

وأكد أن دماء  شهداء مجازر عدوان تموز عام 2006 هي التي كتبت أن أميركا إرهابية وأنها رأس الإرهاب في العالم، وأنها شريكة في العدوان على لبنان وبكل قطرة دم نزفت في تموز عام 2006، مشدداً على أنه مهما صنفوا المقاومة وقادتها ومسؤوليها على لوائح الإرهاب، ومارسوا من عقوبات مالية واقتصادية عليها، فهم أعجز من أن ينالوا من قوتها، أو أن يكسروا إرادتها، أو أن يغيروا شيئاً من مواقفها.

ولفت إلى أنه بعد 13 عاماً على العدوان الإسرائيلي على لبنان، بات جيش العدو الإسرائيلي يقيم التحصينات للمنشآت الاستراتيجية في العمق على بعد 150 كلم من الحدود اللبنانية، وذلك لأنهم لا يثقون بجيشهم ولا بوعود نتنياهو، فهذا هو حال العدو الذي يعيش في بحر من الرعب والقلق، وأما لبنان فهو في حصن حصين ودرع منيع بفضل معادلة المقاومة التي استطاعت أن تعاظم قدراتها، وتتغلب على كل التهديدات والصعاب ومحاولات استنزاف قوتها وحصارها.

التعليقات