حصار إسرائيلي مُحكم

حصار إسرائيلي مُحكم
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير
منذ فترة بدأت السلطة الفلسطينية بسلسلة إجراءات من أجل رفع الحصار الإسرائيلي، والرد على القرارات الأمريكية بتهويد مدينة القدس، وجميع الحلول المطروحة التي بدأت السلطة بتنفيذها، لم تكن حلولاً خلّاقة أو عملية، بل كانت حلولاً يائسة، تصطدم بجدار الحصار الإسرائيلي.

فقد أمطر محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل بسلسة طويلة ويومية من التصريحات، والتي تبشر الشعب الفلسطيني بالخلاص من هيمنة الاحتلال الإسرائيلي، وتوقعنا أن تكون لديه حلول فعلية للخلاص من الحصار الإسرائيلي، لكن سرعان ما تبددت الآمال، وتلخص كل ما فعله اشتية، بأن قام بزيارة للأردن وللعراق، بهدف التبادل التجاري مع الدولتين.

ويبدو أن اشتية، قد نسي أو تجاهل الحصار الإسرائيلي، وأن السلطة ليست حرة في التصدير والاستيراد للبضائع والمنتجات الفلسطينية، ثم أعلن الرئيس (أبو مازن) عن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ولكن هذا القرار لم يُحدث أي رد فعل عملي إسرائيلي يُذكر، سوى الصدى الإعلامي .

وقرأت اليوم، تصريحاً لمسؤول فلسطيني يتحدث عن الحكمة في صرف الأموال للسلطة الفلسطينية، واستغربت أن يصدر عن هذا المسؤول هذا الكلام، وهو يحتفظ بمبلغ 70 ألف دولار ببطاقة (الفيزا) الخاصة به، فأين هي حكمة السلطة في صرف الأموال.

إن المسألة لا تحتاج إلى تخدير الشعب بحلول وهمية، كما قال القيادي أحمد عبد الرحمن، معلقاً على سلوك اشتية: نريد أفعالاً وليس أقوالاً، ونرى أن اشتية أكثر من الأقوال.

التعليقات