هيأت لهم شياطينهم أمراً بعد رحيل أبومازن

هيأت لهم شياطينهم أمراً بعد رحيل أبومازن
هيأت لهم شياطينهم أمراً بعد رحيل ابومازن
بقلم د.هشام صدقي ابويونس
كاتب وناقد سياسي

المتتبع للأحداث بصفة مستمرة يقتنع أن الرئيس محمود عباس قائداً عنيداً متمسكاً بحقوق شعبه وثوابته التي لا تقبل القسمة ويقاوم كل الضغوطات الخارجية و التقويضات من الداخل ، وهو الآن يحارب على جبهات عدة منها حشد دول لدعم القضية الفلسطينية و مقاومة الضغط الأمريكي و التسلح بالعرب ضد التهديدات الإسرائيلية وأخرها التي صدرت من ترامب بان أبو مازن سيدفع ثمنا باهظا  لرفضه صفقة القرن، وهذا جمع من الدلائل بان الرئيس أبو مازن مازال متمسكاً بأبجديات الثورة الفلسطينية وبنهج الشهيد ياسر عرفات ويسير على ذات القاعدة الثورية (لا للتبعية لا للوصاية لا للخضوع )، ومعها لا يأبه ولا يحسب أي حساب لأي تهديدات أو مؤامرات تحاك في الخفاء وعلى مستويات كبيرة في دولة الاحتلال لمحاولة استبدال أبو مازن و الآتيان بمن ينفذ أجندة إسرائيل القادمة في المنطقة ، وإن كانت إسرائيل تعتقد أنها بقوتها وبجبروتها وبهمجيتها سترهب السيد الرئيس أبو مازن و تدفعه للتراجع و تلين موقفة تجاه حلول مؤقتة ومنقوصة و حلول الاعتراف بالدولة اليهودية فهي واهمة فكما رفض الشهيد ياسر عرفات كل الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية ووقف شامخاً متحدياً جبروت إسرائيل بقي الرئيس الأقوى وهاهو السيد الرئيس أبو مازن يقف الموقف نفسه متسلحاً بالإيمان والإرادة الفلسطينية الصلبة التي لا تلين.

أن القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن لن تقبل سلاماً منقوصاً حسب نظريات الأمن الإسرائيلي المزعوم ولن يقبل دون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ومن دون هذا لا يوجد حل، ولا أحد مخول أن يوقع على غير ذلك.

ومن هنا بات واجباً علي كافة أطياف الشعب الفلسطيني أن يصطفوا خلف الرئيس محمود عباس الذي هو خير خلف لخير سلف ليبقي قوياً متماسكا يخوض معركة الثوابت والدفاع عن الوطن دون اعتبار لاي مؤامرات.

إلا أن هناك حملة غير مسبوقة تشن الآن لتطال سيادة الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية وحركة فتح بسبب ثباتهم وصلابة موقفهم وتمسكهم بالثوابت والحقوق الوطنية كما أسلفت فبدلا من الالتفاف الشعبي حول الشرعية الفلسطينية متمثلة بالرئيس أبو مازن نجد لغة التشكيك والمزايدات الفئوية الرخيصة التي من شأنها إضعاف الموقف الفلسطيني، وخاصة في ظل المؤمرات التى اتضحت على عين الاشهاد.ونستغرب مواقف البعض اتجاه الرئيس والقيادة. فبدلا من السعي نحو مصالحة وانهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وعدم الاسائة لبطولات أبناء هذا الوطن والذين ضحوا بالنار والدم, نجد الهجوم يشن على الرئيس والقيادة الفلسطينية ومحولات مكشوفه منهم لتضيع الوقت بالتسويف والمماطلة باعتقادهم بعد رحيل الرئيس ابومازن سيستلمون زمام الحكم ورقاب الشعب  فهيأت لهم شياطينهم  ان الوقت من صالحهم حتى لو نتج عنه هدم ودمار وضياع مستقبل اجيل وهذا التفكير  والرهان على فقدان الوقت اصبح معروف للجميع  الا انه اضعف الموقف الفلسطيني اتجاه خصومه,  وعلية وأمام هذه المؤامرات فلابد وان يصحوا الجميع من نومهم واحلامهم ويقفوا عند مسئولياتهم ويعملوا بكل إخلاص علي توحيد جغرافيا الوطن وتماسكه وان لم نساعد انفسنا لن يساعدنا الاخرين ...

التعليقات