النضال الشعبي تنظيم وقفة جماهيرية أمام مكاتب الأونروا في مخيم طولكرم

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم وبمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقتها ، وقفة جماهيرية حاشدة أمام مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين – الأونروا في مخيم طولكرم رفضاً لسياسة التقليصات التي تتبعها المنظمة الأممية.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة ولافتات تدعو لتصعيد الاحتجاجات للضغط على إدارة الأونروا لوقف الإجراءات التي اتخذتها وأي إجراءات ستتخذها قريباً ، وطالبت إدارة الأونروا بضرورة التراجع عن إجراءاتها بحق اللاجئين ، معتبرين بأن عملية فصل للموظفين وتقليص الخدمات سياسية بامتياز ، معتبرةً أن المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى رأسها الأمين العام السيد انطونيو غوتيرس يتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم إلى حين تطبيق القرار " 194 " القاضي بحق العودة لهم.

وشارك في الوقفة حشد من قادة وممثلو القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والجماهيرية والمؤسسات في مخيم طولكرم وفي محافظة طولكرم إلى جانب كوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفرق الكشافة .

وألقيت خلال الوقفة وفي مهرجان خطابي أمام مقر الوكالة عدة كلمات ، وهي كلمة قوى وفعاليات ومؤسسات مخيم طولكرم وألقاها رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم طولكرم فيصل سلامة ، وكلمة فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم وألقاها منسق فصائل العمل الوطني ، عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية صايل خليل ، وكلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وألقاها عضو لجنتها المركزية محمد علوش .

وأشاد المتحدثون في المهرجان الخطابي بجبهة النضال الشعبي وهي تحيي ذكرى انطلاقتها الـ 52 في الميادين وفي طرح قضايا وهموم شعبنا وفي المقدمة منهم قضايا اللاجئين في مخيمات الصمود ، وتوجهوا بالتحية لروح القائد المؤسس الشهيد الدكتور سمير غوشة وكافة شهداء الجبهة والحركة الوطنية عموماً ، ووجهوا التحية للامين العام د. أحمد مجدلاني والمكتب السياسي واللجنة المركزية ولكافة مناضلي الجبهة في هذه الذكرى الوطنية العزيزة والتي تحييها جبهة النضال في فعالية دعم وإسناد لحقوق اللاجئين وتعبيراً عن رفضنا للسياسات الأمريكية التي تستهدف النيل من حقوق شعبنا وبخاصة شطب قضية اللاجئين وحق العودة من خلال الممارسات والسياسات المفضوحة للإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي الهمجي .

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تحرّك أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لسنّ قانون جديد يعترف بـ 40 ألف لاجئ فلسطيني فقط ، بدلاً من 5.2 مليون ، يسعى القانون لإسقاط حقهم في العودة لديارهم ، بأن إدارة ترامب قد تجاوزت كافة الخطوط في التعامل مع القضية الفلسطينية ، واصفةً ذلك بالسياسة الوقحة ، فهذا التحرك السياسي المدعوم من قبل الفاشية الجديدة في دولة الاحتلال ، غير قانوني ، ويأتي في ظل المحاولات المتتالية للتأثير على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ، في إطار ما يُسمى ( صفقة القرن ) ، التي تحاول إخراج اللاجئين ، كما أخرجت القدس ، ودعمت الاستيطان ، مما يعني تصفية واضحة للقضية الفلسطينية.

وأكدت الجبهة بأن دولة فلسطين الآن تواجه " احتلال أمريكي إسرائيلي " مشترك ، وعلى المجتمع الدولي مواجهة سياسة التفرد الأمريكية التي تحاول فرض " بلطجة سياسية " على العالم ، ولن تقف عند القضية الفلسطينية ، الأمر الذي يهدد السلم والأمن العالميين.

وأضافت الجبهة أن وكالة الغوث تشكلت بقرار أممي عام 1949 ، بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولا تمتلك لا حكومة الاحتلال ، ولا الإدارة الأميركية القرار بحلها ، وأن الشعب الفلسطيني يتمسك بقضيته الوطنية المركزية ، بقضية اللاجئين ، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 .