جمال نزال: حماس تتمسك بحكم غزة كوسيلة للتربح والعيش المُريح لها

جمال نزال: حماس تتمسك بحكم غزة كوسيلة للتربح والعيش المُريح لها
جمال نزال
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد الدكتور جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن حركة حماس لا تريد إنهاء الانقسام، وتلبية رغبات وأمنيات الشعب الفلسطيني بالوحدة، وإنما تريد تعميق سلطتها، والحكم المُنفرد في محافظات قطاع غزة، وتعزيز ذلك، عبر الذهاب نحو اتفاقيات مع إسرائيل.

وقال نزال لـ"دنيا الوطن": إن حماس ترى أن تمسكها بالحكم وسيلة للتربح والعيش، لذا فإن سيطرتها على غزة يكفل لها ذلك، وبالتالي تستمر في انقلابها على الشرعية الفلسطينية، وتنقلب على اتفاق المصالحة الذي وقعته بكامل إرادتها في العام 2017 بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأوضح أنه على الرغم من توقف الحوار مع قيادة حماس، إلا أن حركة فتح، رغم ذلك، تؤكد كل يوم تمسكها بإنجاز المصالحة، وتوحيد الجبهة الداخلية، وهذا ما شدد عليه الرئيس محمود عباس، بجميع خطاباته، وآخرها أمام المجلس الثوري، لذا ترى الحركة أنه إذا ما جاءت حماس للمصالحة عبر بوابة اتفاق 2017، ومن النقطة التي توقف عندها الملف، وهو تفجير موكب الحكومة الفلسطينية العام الماضي.

وأضاف: نحن لا نريد اتفاقيات جديدة، وإنما الاتفاقيات موجودة، وعلى حماس تنفيذها، وأول ذلك أن تبدأ حكومة الدكتور محمد اشتية بالعمل الكامل في المحافظات الجنوبية، كما المحافظات الشمالية.

وأشار نزال، إلى تصريحات بعض قادة حركة حماس، وطلبهم وجود راع آخر بجانب مصر، وفق كلام موسى أبو مرزوق، وكذلك المبادرة التي أطلقها صلاح البردويل بجلوس الحركتين، بلا أي وسيط، وقال: إن حركته تتمسك بدور جمهورية مصر العربية كراعٍ وحيد بملف المصالحة.

وفي سياق آخر، أكد نزال أن القيادة الفلسطينية ستواصل مقاطعة أي زيارة لأي مسؤول أمريكي، من إدارة ترامب، سواءً أجاء جاريد كوشنر إلى المنطقة، أو جاء جيسون غرينبلات.

وأضاف: نحن نُعول على وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس، إضافة للوعي الجمعي الفلسطيني، الذي هو مُدرك تمامًا، بالأزمات التي يمر بها، رغم الإدراك الكبير بموازين القوى.

وبيّن أن القيادة الفلسطينية، ستنضم لمنظمات ومواثيق دولية، سبق وأن تعهدت بألا تنضم لها؛ لكن جرائم حكومة نتنياهو، استدعت للانضمام إلى تلك المنظمات، مضيفًا: "يوجد قرار من الكونغرس الأمريكي، يُلزم إدارة ترامب، بإن تنسحب من أي منظمة تنضم لها دولة فلسطين، وبالتالي نحن ننضم وهم ينسحبون ويحرمون أنفسهم من العضوية".

وتابع: "القيادة الفلسطينية ستُقدم على خيارات صعبة جدًا، رغم أن تلك الخيارات قد تؤثر علينا إلا أنه لا بد منها، وفي العام الماضي اتخذ المجلس المركزي قرارات مهمة، منها وقف التنسيق الأمني، وعدة اتفاقيات".

وحول الأزمة المالية، التي تواجه السلطة الفلسطينية، أوضح نزال أن رئيس الحكومة الفلسطيني، قدم عدة مقترحات للخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية؛ نتيجة خصم إسرائيل لملايين الشواكل بمزاعم واهية، مبينًا أن المقترحات من الممكن أن تُخفف من حدة الأزمة، لكن الخروج الكامل منها يحتاج لوقت أطول.

وختم نزال، حديثه، قائلًا: "نعلم حجم الأزمة، لكن القيادة الفلسطينية تُعول على تماسك شعبها معها، الذي لم ولن يتخلى عنها في يوم ما"، مبينًا أن طريق الوحدة والمصالحة يمكن أن تُزيل أي أزمة أو مشكلة تواجه الفلسطينيين، بما فيها أزمة الفلسطينيين التاريخية، وهي الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات