الاحتلال يُحول المقدسي مصطفى الخاروف لمقيم غير شرعي

رام الله - دنيا الوطن
أبعدت سلطات الاحتلال، اليوم الاثنين، المصور الصحفي مصطفى الخاروف إلى الأردن بحجة أنه لا يملك المستندات القانونية اللازمة.

وكان الخاروف، الذي يقيم في مدينة القدس المحتلة منذ عشرين عاما، قد اعتقل في 22 يناير/كانون الأول 2019، وتم احتجازه في سجن "جيفعون" الإسرائيلي.

وتتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن الخاروف "لا يملك مستندات قانونية تمكنه من الإقامة في مدينة القدس"، رغم أن والده مقدسي، ويعيش في مدينته منذ عام 1999.

وفي وقت سابق قالت محامية الخاروف، عدي لوستجمان أن موكلها اعتقل بعد يوم من تقديمه استئنافاً للمحكمة الإسرائيلية ضدّ قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية رفض طلب لم الشمل مع زوجته الذي جاء تحت صفة "الأسباب الأمنية"، وفي تاريخ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، حولته إلى سجن الترحيل "جيفعون" في الرملة.

وأفادت لوستجمان بأن وزارة الداخلية الإسرائيلية تتذرع بـ"أسباب أمنيّة" لمنع الخاروف من لم الشمل، لكنها لم تتخذ ضده أي إجراءات جنائية، كما أن المعلومات التي تستند إليها وزارة الداخلية في قرار الرفض صُنِّفت "سريّة"، وهي في الغالب متعلقة بعمله.

وأشارت إلى أن طاقم الدفاع عن الخاروف قدّم أخيراً استئنافاً ضدّ رفض لم الشمل، إلا أن محكمة الاستئنافات قررت رفضه، وعليه ينتظر المصور تحويل ملفه إلى المحكمة المركزيّة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأوضحت أنه في ظل رفض وزارة الداخلية لم شمله مع أسرته ومنحه بطاقة إقامة، يُعرّف الخاروف كـ"مقيم غير شرعي"، ولا يوجد أي مكان في العالم تعتبر فيه إقامته قانونيّة، لا في القدس ولا في الضفة الغربية ولا في الأردن، لافتة إلى أن هذه واحدة من قصص ظاهرة وقاسية تعاني منها عائلات مقدسيّة كثيرة.