المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يدشن مرحلة جديدة ببرنامج استثماري طموح

المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يدشن مرحلة جديدة ببرنامج استثماري طموح
رام الله - دنيا الوطن
انخرطت المملكة المغربية، تحت القيادة في سياسة استباقية تهدف تعزيز الولوج إلى الكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات التطهير السائل.

ففي صلب خدمات عمومية استراتيجية وضرورية للتطور الاقتصادي والاجتماعي الوطني، لم ينحصر دور المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في مواكبة هذا التطور فحسب بل لعبت هذه المؤسسة دورا فاعلا في هذا المجال.

شكل اجتماع الدورة الثالثة للمجلس الإداري للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المنعقد بتاريخ 10 يوليوز 2019 بالرباط، برئاسة رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، فرصة لتقديم إنجازات المكتب في هاته المجالات. وهمت أشغال المجلس الإداري بالخصوص تقديم حصيلة المنجزات للفترة 2016-2018 والبيانات المالية الموحدة للفترة 2015 و2018، وميزانية التسيير والاستثمار لسنوات 2017 و2018 و2019، وكذا مخطط التجهيز المتعلق بالفترة 2019-2023.

كما مثل هذا الاجتماع فرصة للاطلاع على حصيلة العقد-البرنامج المبرم بين المكتب والدولة بخصوص الفترة 2014-2017، والمصادقة على التوجهات العامة لإعداد عقد-برنامج جديد للفترة 2019-2023 وكذلك تقديم الرؤية الاستراتيجية الجديدة للمكتب.

افتتح السيد رئيس الحكومة الاجتماع بالتذكير بالتقدم الكبير الذي عرفته المملكة المغربية في قطاعي الكهرباء والماء الصالح للشرب في ظل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وكذا التحديات التي تواجه المكتب كفاعل أساسي في هذين القطاعين. 

كما أكد على المنجزات التي حققها المكتب في إطار قيامه بمهامه في خدمة المرفق العمومي بصفته الضامن لاستمرارية تزويد البلاد بالكهرباء والماء الشروب والتطهير السائل ومساهمته في تنفيذ البرنامج الحكومي الذي يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية في مجال التنمية البشرية والتنمية المستدامة والشاملة كمفهوم شمولي ومندمج في أبعادها البشرية المتعددة الاجتماعية منها والاقتصادية والبيئية.

قبل التطرق إلى نقط جدول الأعمال، تقدم السيد عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بتشكراته إلى جميع أعضاء المجلس الإداري على دعمهم المستمر لتمكين المكتب من إنجاز مهامه في أحسن الظروف التي تتيح الاستدامة والتكلفة واستمرارية الخدمة.

حصيلة هامة للإنجازات خلال الفترة 2016-2018

قدم السيد عبد الرحيم الحافظي حصيلة الإنجازات الرئيسية لـلمكتب خلال الفترة 2016-2018:

فيما يتعلق بمجال الكهرباء، فإن حجم الطلب الوطني على الطاقة تضاعف ثلاث مرات تقريبا منذ سنة 1999، مسجلا ما يفوق 30709 جيكاواط ساعة عند متم 2018. أما بالنسبة للاستهلاك حسب الفرد، فقد تضاعف بحوالي 2،3 تقريبا ليبلغ 1063 كيلوواط ساعة عند متم 2018. كما ارتفع الحد الأقصى للطلب ب 130 ميكاواط، أي بزيادة 4،3 % مقارنة مع سنة 2016. وفيما يخص عدد الزبناء في مجال خدمة الكهرباء، فقد بلغ 6،1 مليون زبون عند متم سنة 2018 مقابل 5،6 مليون زبونا عند متم 2016.

بلغت القدرة المركبة 10،938 ميجاوات في عام 2018، بزيادة قدرها حوالي 32.4٪ مقارنة بعام 2016، وذلك بفضل تشغيل مرافق الإنتاج الرئيسية. تتكون من 34٪ من المصادر المتجددة، و58.5٪ من المصادر الحرارية للفحم والوقود و7.6٪ من مصادر الغاز الطبيعي.