عزام: ما يحصل بالقدس نتيجة هرولة العرب نحو إسرائيل وفصائل المقاومة لا تُلام

عزام: ما يحصل بالقدس نتيجة هرولة العرب نحو إسرائيل وفصائل المقاومة لا تُلام
رام الله - دنيا الوطن
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن ما يقوم به الاحتلال في مدينة القدس، تأكيد على استمرار إسرائيل في سياستها تجاه الشعب الفلسطيني، هذه السياسة التي تهدف لتهويد القدس بالكامل، واجبار المقدسيين على الهجرة وترك منازلهم.

وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي: إن ما يحصل في القدس، يؤكد على إجبار الاحتلال للمقدسيين على ترك منازلهم، وإفراغ المدينة المقدسة للمستوطنين، ومن جانب آخر، تأتي كنتيجة طبيعية لهرولة بعض الدول العربية نحو إسرائيل من خلال التطبيع وتبادل الزيارات".

وأضاف عزام في تصريحات لـ (الجديد الفلسطيني) أن النتيجة الطبيعية لسياسية بعض الدول العربية كدولة البحرين، هي ما يجري في مدينة القدس، لافتاً إلى أن هناك أصواتاً في البحرين وبعض الدول العربية الأخرى، تتحدث عن حق إسرائيل في فلسطين والقدس، وهذا ما عبر عنه وزير خارجية البحرين.

وأوضح أن هناك مشكلة نعيشها كفلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلي، مستدركاً "لكن السبب الواضح لتصاعد الهجمة على القدس، هو في مواقف بعض الدول العربية كالبحرين التي استضافت ورشة البحرين للترويج لخطة السلام الأمريكية (صفقة القرن) والتي تنص صراحة على سرقة القدس".

وتابع قائلاً: "ما يجري في القدس دليل على الوضع العربي المتردي والمنهار، ودليل على حاجتنا كفلسطينيين لاستعادة التضامن الداخلي والموقف المتماسك".

وعن لوم المواطنين لفصائل المقاومة تجاه القدس، قال عزام "نحن لا نظن أن الفصائل يفترض أن تلام، الفصائل الفلسطينية قدمت الكثير من التضحيات، وليس من العدل أن يوجه اللوم لها، بسبب ما تقوم به إسرائيل في القدس أو بسبب توسعها بالاستيطان في الضفة الغربية أو بسبب استمرار الحصار الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن المسألة تحتاج إلى موقف عربي وإسلامي وليست مسألة طارئة، حتى لو دخلت الفصائل الفلسطينية حرباً مع إسرائيل، فالأمر لم يتغير فيما يخص سياسة إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والقدس تحديداً.

وتابع عضو المكتب السياسي للجهاد: "الأمر يحتاج إلى جهد عربي وإسلامي ومواقف حازمة من الدول العربية والإسلامية هذه المواقف التي يجب أن تردع إسرائيل، وتمثل ضغطاً على أمريكا لإجبار إسرائيل على وقف هذه السياسات".

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الاثنين، بهدم 70 شقة بحي وادي الحمص في بلدة صور باهر شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد إعلانه المنطقة عسكرية مغلقة.

وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أن المئات من رجال الشرطة وجنود الاحتلال، انتشروا في وادي الحمص، الذي تسيطر عليه السلطة الفلسطينية، وبدؤوا بإجلاء السكان من منازلهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجزت صباح اليوم الاثنين، محافظ القدس عدنان غيث، على مدخل بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، ومنعته من الوصول إلى وادي الحمص، الذي يشهد عمليات هدم جماعية مستمرة للمباني، تنفذها قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر.

وأفادت وكالة (وفا) الرسمية، بأن الاحتلال احتجز المحافظ لنحو ساعة، ودقق بطاقته الشخصية قبل منعه من الوصول إلى المنطقة.

التعليقات