المفتي العام يُحذر من جرائم هدم المساكن والبيوت في وادي الحمص

المفتي العام يُحذر من جرائم هدم المساكن والبيوت في وادي الحمص
رام الله - دنيا الوطن
حذر محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من تداعيات ما يحدث في القدس المحتلة، منبهاً إلى خطورة جرائم سلطات الاحتلال الخاصة بهدم منازل المواطنين في حي وادي الحمص، حيث هدمت آليات سلطات الاحتلال، صباح هذا اليوم الاثنين، بنايات سكنية ومنازل في حي وادي الحمص بقرية صور باهر؛ بحجة قربها من الجدار الأمني على أراضي المواطنين في الحي.

ويأتي هذا الهدم في سياق العمل على استكمال تهويد المدينة المقدسة، فالسلطات الإسرائيلية ماضية في طمس كل أثر إسلامي وعربي في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض، من خلال اعتداءاتها المباشرة وغير المباشرة التي تخدم هذا الهدف العدواني، مؤكداً على أن مدينة القدس إسلامية عربية، ولن يتمكن الاحتلال من طمس هويتها، مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.

من جانب آخر، شجب الهجمة الإرهابية الشرسة، والممارسات القمعية التي تقوم بها قوات الاحتلال من خلال  إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على منازل المواطنين الآمنين في قرية العيسوية في القدس المحتلة، كما اعتدت على الطواقم الطبية، موضحاً أن هذه الاعتداءات تخالف القوانين والأعراف الدولية التي تمنع الاعتداء على المواطنين المدنيين، وهي تتناقض مع الشرائع السماوية التي حفظت للإنسان كرامته، سواء أكان حياً أم ميتاً.

 وندد باقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، حيث دخلوه بأحذيتهم، واستولوا على قواطع خشبية وخزائن مخصصة لأحذية المصلين.

وطالب الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة سن قانون يجرم كل من يسيء إلى المقدسات والمواطنين العزل في العالم أجمع، واعتبار هذه الممارسات من جرائم الحرب، مبيناً أن القدس والمسجد الأقصى المبارك بمصلياته وقبابه وساحاته وباحاته، فوق الأرض وتحتها، كل ذلك إسلامي ولا شرعية لتدخل غير المسلمين في شؤونها.

التعليقات