عريقات لـ"دنيا الوطن": ما يحصل بالقدس ثمرة ورشة المنامة ولا جديد بملف المصالحة

عريقات لـ"دنيا الوطن": ما يحصل بالقدس ثمرة ورشة المنامة ولا جديد بملف المصالحة
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات: إن ما يحصل في وادي الحمص بالقدس من هدم عشرات المنازل، هو ثمرة من ثمرات (ورشة المنامة).

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دنيا الوطن": "ندين بأشد العبارات جريمة الحرب المرتكبة في وادي الحمص من قبل سلطة الاحتلال (إسرائيل) والرد الوحيد على هذه الجريمة، يجب أن يأتي من المحكمة الجنائية الدولية، بفتح تحقيق قضائي فوراً مع تجريم المسؤولين عن هذه الجريمة".

وتابع عريقات: "لا يُعقل أن تستمر محكمة الجنايات الدولية وأمامها إحالات رسمية من قبل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بهذا الخصوص، التطهير العرقي، وهدم البيوت  والأسرى والعدوان على غزة، لا يعقل أن تبقى هذه الملفات مغلقة وألا تفتح تحقيقاً قضائياً مع المسؤولين الإسرائيليين".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إن "ما نراه في صور باهر ووادي الحمص ثمرة (ورشة المنامة) وهذا هو الفهم الإسرائيلي لمفهوم الازدهار الذي اعتمد في ورشة المنامة، وهذه هي ثمرة التساوق مع (صفقة القرن) ولا بد لمحكمة الجنايات الدولية من فتح تحقيق فوراً".

وقال: هذا نتيجة من يتساوق مع ما يطرحه كوشنر وغرينبلات فيما يتعلق بالازدهار، وهو الذي يقوم على دمار للشعب الفلسطيني، وعلى تطهير عرقي ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، وهذا النفر الذي تساوق في التطبيع مع إسرائيل إرضاءً لهذا الطرف أو ذاك في واشنطن وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وشدّد عريقات على أن القيادة الفلسطينية قالت للعرب: إن "التطبيع مع إسرائيل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وعلى حساب الدم الفلسطيني، والمسائل تتضح للجميع، وهذا هو الازدهار الذي يتحدث عنه كوشنر وغرينبلات، هدم الشقق السكنية في القدس المحتلة".

وأضاف: "عندما تعلن أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل، وعندما تقول إسرائيل إن حق تقرير المصير فقط لليهود من النهر إلى البحر، فهذا جزء من (صفقة القرن)"، مشيراً إلى أن هذا هو التطهير العرقي لإعادة توظيف الأمور بالشكل الذي يتناسب مع الصفقة القرن".

وتابع عريقات: "غرينبلات وصف إسرائيل بأنها الضحية وأصحاب البيوت المهدمة ليسوا ضحايا، وإسرائيل التي تهدم البيوت هي الضحية، هذا منطق غريبنبلات، الذي سيأتي للمنطقة بعد أيام لاستقباله من قبل الدول العربية". 

ووجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رسالة إلى حركة حماس، قائلاً": "أما آن الأوان لحركة حماس أن تطوي الصفحة السوداء في تاريخنا، أما آن الأوان أن تدرك تماماً أن المستهدف الكل الفلسطيني، وأن فلسطين أهم من كل الأمور في المنطقة من أمور سياسية أو غير سياسية ألم يحن الوقت لوحدة وطنية حقيقية لمواجهة التحديات". 

وفيما يتعلق بتطورات المصالحة، قال عريقات: الأمور لا زالت كما هي ولا جديد في ملف المصالحة، حيث ترفض حماس تنفيذ اتفاق 2017 ، ولا تزال ترفض العودة إلى صناديق الاقتراع.

التعليقات