المالكي: الإدارة الأمريكية واهمة باعتقادها تصفية القضية الفلسطينية

المالكي: الإدارة الأمريكية واهمة باعتقادها تصفية القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
شارك وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور رياض المالكي، في افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في العاصمة الفنزويلية كراكاس.

 وألقى خلالها كلمة عرض فيها التحديات القائمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وقيادته، والتي تتطلب موقفاً ثابتاً من الحركة بجميع دول أعضائها لمواجهتها، مؤكداً على أن ما تفعله الإدارة الأمريكية من انتهاكات للقانون الدولي، لا يمس الشعب الفلسطيني وحسب، وإنما المنظومة الدولية برمتها؛ لذلك، ومن مبدأ التزام الدول بحماية واحترام القانون الدولي، يتوجب على المجتمع الدولي التصدي لهذه الانتهاكات من خلال تحرك جماعي على المستوى الدولي، ودعم خطوات القيادة الفلسطينية في هذا الصدد بما يشمل محكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وفي مجلس حقوق الإنسان.

كما وأكد المالكي على أن الإدارة الأمريكية واهمة إذا اعتقدت بأنها تستطيع تصفية القضية الفلسطينية، أو أنها ستثبط من عزيمة شعبنا في مواصلة صموده على أرضه، حتى نيل حريته المشروعة، وتكريس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فهناك علاقة عضوية لا انفصام فيها بين الشعب والأرض.

من جهة أخرى، عقدت لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز اجتماعاتها على هامش الاجتماع الوزاري، شارك فيها أكثر من خمسين دولة عضو في حركة عدم الانحياز، ولقد استمعت اللجنة إلى مداخلة مفصلة من وزير الخارجية والمغتربين، حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في مدينة القدس، بالإضافة إلى ما تقوم به الإدارة الأمريكية من تقويض كامل لمبادئ مرجعيات عملية السلام، وتبني الرواية الإسرائيلية للصراع وبشكل الحل أيضاً. 

ولقد اعتمدت اللجنة في نهاية أعمالها بياناً تفصيلياً، أكدت فيه على مواقفها المبدأية الداعمة للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وشددت على أولوية القضية الفلسطينية في أجندة أعمالها، كما وأكدت على دعمها لمبادرة الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام مبني على أسس ومرجعيات عملية السلام وفقاً لقرارات ذات الصلة في الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.

 كما وأكدت على رفضها المطلق لمساعي الإدارة الأمريكية في تصفية القضية الفلسطينية من خلال محاولاتها تمرير ما يسمى بـ (صفقة القرن)، وفرض واقع جديد باعتماد قرارات أحادية الجانب من خلال تحييد قضايا الوضع النهائي، وسحبها من على طاولة المفاوضات، مؤكدة علي أن هذه الخطوات أدت إلى عزل الولايات المتحدة.

كما وشكرت اللجنة، وعلى رأسها المالكي، فنزويلا على رئاستها للجنة، وللحركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وعلى الدور المهم والرئيسي الذي لعبته في دعم القضية الفلسطينية على المستوى متعدد الأطراف، كما وعلى المستوى الثنائي.

التعليقات