"شارك"والاتحاد الاوروبي يحتفلان باختتام مشروع "بذور التعبير"

"شارك"والاتحاد الاوروبي يحتفلان باختتام مشروع "بذور التعبير"
رام الله - دنيا الوطن
منتدى شارك الشبابي:احتفل منتدى شارك الشبابي والاتحاد الاوروبي اليوم باختتام مشروع "بذور التعبير" الذي هدف الى انشاء اتصال مشترك بين الفنانيين الفلسطينيين والاوروبيين في مجال المسرح وفنون رسم الجداريات، وخلال ذلك أطلقت أغنية وفيديو كليب يدمج ما بين الفن الفلسطيني والاوروبي بعنوان" ما أنتي" للفنان الفلسطيني أحمد شرباتي والفنانة البولندية ماجده "Magda".

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمه "شارك" والاتحاد الاوروبي تحت رعاية ومشاركة وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، ورئيس مجلس ادارة المنتدى رتيبة ابو غوش، والمدير التنفيذي بدر زماعرة، وممثل الاتحاد الاوروبي منى اسحق وذلك في قرية الشباب – كفرنعمة، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات المحلية والعالمية ذات الصلة والعلاقة.

حيث قال وزير الثقافة د. عاطف ابو سيف:"انتم محظوظون بمؤسسات من هذا النوع ترعى الشباب بالاهتمام، ووجودكم في قرية الشباب والنشاطات التي تتم فيها بالرغم من كل المضايقات هو بحد ذاته مقاومة للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي وتحد كبير لزحفه على هذه الارض، فالشباب بما يمثلوه من قيم التعبير والتغيير، فانتم سارية التغيير في المجتمع اذ ان الشباب هم القوة الدافقة في شريان الحياة الفلسطينية وهم وحدهم يمكنهم ان يحدثوا التغيير فلا مستقبل بلا شباب ولا قوة قوة تستطيع ان تحدث التغيير الا الشباب، وبالتالي فان التعبير عن انفسنا سواء بالمسرح او الجداريات وغيرها من اشكال الفن هو تعبير اساسي من اجل تمكين قوة التغيير في المجتمع".

وحث وزير الثقافة ابو سيف، الشباب للقفز من الضفة الى نهر الحياة، مؤكدا الى تحول المخيمات وفلسطين الى متحف مفتوح للجداريات، والاحتفال بيوم الرواية الوطنية في يوم استشهاد غسان كنفاني الذي اعتمدته الحكومة، "حيث ان الصراع على هذه الارض هو صراع على الرواية والحكاية ونمتلك نحن الحقيقة منها لذلك علينا ان نناضل من اجل تثبيتها، والتمسك بروايتنا وبالابداع فالفلسطيني يقاتل بالقلم واللوحة والصورة والحكاية والفيلم السينمائي وليس فقط بالحجر والسلاح لذا علينا استهاض كل الطاقات وفي مقدمتها وطليعتها طاقات الشباب المتجددة".

بدورها اعربت ممثل الاتحاد الاوروبي منى اسحق، عن فخر الاتحاد الاوروبي بمشروع بذور التعبيير الذي احتفل وما زال بالتنوع الثقافي من خلال الشراكة التي اسسها ما بين الفنانيين الفلسطينيين والاوروبيين الذين تبادلوا شراكاتهم في مجالات المسرح والغناء ورسم الجداريات وقدموا فنهم المشترك وجابوا العديد من المدن الفلسطينية.

وقالت:" يشكل الشباب الفلسطيني في الفئة العمرية ما دون 30 عام  70% من السكان ولا فان الاستراتيجية الاوروبية المشتركة لدعم فلسطين تولي اهمية كبير لدعم فئة الشباب وتؤكد على اهميتهم في التنمية وبناء الدولة والمشاركة السياسية وصنع القرار على الصعيدين المحلي والوطني، واستثمارنا في الشباب ليس فقط لضمان حقوقهم ومنحهم فرص العيش بكرامة، وانما لمساعدتهم في التعبير عن انفسهم، حيث يشكل الابداع وحرية التعبير عناصر حيوية وهامة حفاظا على فسحة من الامل بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها، ولتوفير فرصة للشباب والشابات في التعبير عن هويتهم الفلسطينية التي تضررت بشكل كبير بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي".

واضافت اسحق:"يعد الاتحاد الاوروبي من اهم الداعمين للقطاع الثقافي الفلسطيني عن طريق العديد من المشاريع الثقافية التي ساهمت في الحفاظ على التراث والموروث الثقافي كما ساهمت في تنمية الفن الفلسطيني بكل اشكاله، ونشجع المشاركة الواسعة في الانشطة الثقافية باعتبارها جزء لا يتجزأ من المشاركة المدنية الاكبر عبر تعزيز قيم الديمقراطية وحرية التعبير واحترام الاخر".

اما رئيس مجلس ادارة منتدى شارك رتيبة ابو غوش، فقالت:" قضيتنا اليوم هي قتال على الرواية والقصة والقضية وان نحدث اثرا ونثبت باننا شعب نمتلك مستقبل مبني من اصل تراث وثقافة نمتلكها في داخلنا ولكننا دائما بحاجة الى ادوات لنعبر عن ما بداخلنا من مكنونات، واليوم  نحتفل في اختتام مشروع وامام اداة جديدة فنية تساعدنا على ان نعبر عن مكنونات انفسنا وابداعاتنا وما نملك في داخلنا ونخرجه للعالم بطريقة جديدة وفنية بالتعاون مع العالم الخارجي".

واضافت ابو غوش:" من مخرجات مشروعنا الذي نحتفيل باختتامه اليوم كان لدينا انتاج ملموس حقيقي عبارة عن فيديو كليب"انتي" يؤكد اننا نستطيع ان نخلق واقع جديد ونخرج مكنونات انفسنا بشيء ملموس ومادي نستفيد منه في المستقبل ونعرضه للعالم بوجه أخر اننا شعب يستحق الحياة على هذه الارض ولنا اثر وسيبقى اثرنا مدى التاريخ".

وتابعت ابو غوش:"نحن في "شارك" لم نصعد الجبل فقط من اجل ان نخلق واقع جديد، وانما قررنا ان نكسر كل جدران الخوف والتردد والقلق وتلك التي تضع الحواجز امام الابداعات، وقررنا مع الشباب كسر حاجز جديد لمستقبل افضل وخلق واقع نكون فيه نحن التغيير في هذا العالم والشكل المستقبلي الذي نريده".

وفي ختام الاحتفال شاهد الحضور والمشاركين عرض فيلم لانجازات مشروع بذور التعبير في قاعة الديوان بقرية الشباب.