"ورد مسموم" يختتم عروض ليالي الفيلم العربي

رام الله - دنيا الوطن
 اختتمت مؤسسة عبد الحميد شومان، الخميس الماضي، عروض ليالي الفيلم العربي، بالفيلم المصري (ورد مسموم) للمخرج أحمد فوزي صالح، في صالة سينما الرينبو بجبل عمان.  

واختارت المؤسسة 4 أفلام عربية (لبنان، سوريا، المغرب، ومصر)، وذلك ضمن سياستها للتعريف بأفضل نماذج الأفلام السينمائية في الوطن العربي والعالم.

 "ورد مسموم"، سيناريو وإخراج أحمد فوزي صالح، وبطولة محمد بركة، ومحمود حميدة، ومدته 70 دقيقة ناطق بالعربية مع ترجمة الى الانجليزية وانتاج 2018.

والفيلم يتحدث عن (تحية) فتاة عشرينية تعمل في تنظيف المراحيض، وتعيش مع شقيقها (صقر) في أحد أحياء دباغة الجلود، فيما صقر لديه خطط لإيجاد حياة جديدة خارج وظيفته القاسية في أحد المدابغ، بينما تأمل تحية أن تبقيه بالقرب منها، الا انه على الرغم من حبه لأخته، فإن صقر لا يخضع للضغط الذي تمارسه عليه، فتتجه (تحية) للسِحر لاستعادة أخيها صقر، ورأب الصدع الذي ظهر في علاقتهما.

واستهلت الليالي عروضها بالفيلم اللبناني "غود مورنينغ" لمخرجه بهيج حجيج، الذي يتحدث عن مُسنين بيروتيين متقاعدين، يشربان القهوة كل يوم في المقهى ذاته، ويحلّان الكلمات المتقاطعة كواجب يومي لتقوية ذاكرتيهما، ويراقبان السيّارات والمارة في الشارع ويعلّقان على ما يريان. نكتشف شيئاً فشيئاً خوف الاثنين الشديد من فقدان الذاكرة وبالتالي من الإصابة بالخرف.

ويبحر المخرج في أفكار الرجلين، ليكشف أحوال لبنان والمنطقة والعالم من خلال تعليقهما على ما يراقبان في الشارع وعلى ما يرويان لبعضهما بعضا.

وتواصلت العروض بالفيلم السوري (مسافرو الحرب) إخراج جود سعيد وبطولة أيمن زيدان، ولجين إسماعيل ومدته 108 دقائق، وناطق باللغة العربية مع الترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وانتاج 2018.

ويتحدث الفيلم عن شخصية (بهاء) الذي يستعد لمغادرة مدينة حلب التي مزقتها الحرب والعودة الى مسقط رأسه، ويُجْبر بهاء وأصدقاءه المسافرين على التوقف عدة مرات بسبب النزاعات التي يصادفونها في طريقهم. غرباء عالقون سوياً، يحاولون إعادة الحياة لقرية دمرتها النزاعات منتظرين نهاية الحرب.

كما عرض الفيلم المغربي (امباركة) للمخرج محمد زين الدين، وبطولة فاطمة عاطف، ومهدي العروبي ومدته 120 دقيقة ناطق بالعربية مع ترجمة الى الانجليزية وانتاج 2018.

ويناقش الفيلم شخصية (عبدو) البالغ من العمر 16 عاما، ويعيش على مشارف مدينة تعدين مغربية، ويحرص على استعادة كرامته من خلال تعلم القراءة والكتابة، فيما تحافظ والدته بالتبني امباركة، معالجة الحي، على مكانة مميزة من خلال استخدامها الملائم لموهبتها الغامضة. يقنع عبدو (شايبه) النشال الثلاثيني المتمرد والذي يعاني من مرض جلدي بأن يزور امباركة لتعالجه، بحيث يصبح مصير الثلاثة متشابكاً.

تجدر الإشارة إلى أن قسم السينما في (شومان)، تأسس العام 1989، على يد لجنة من خيرة النقاد الأردنيين، ويشرف على تنظيم عروض لأفلام منتقاة بعناية من الكلاسيكيات إلى الأفلام الحديثة والتجريبية من مختلف دول العالم، في عروض أسبوعية مجانية في قاعة سينما المؤسسة، كما يتم تنظيم أسابيع أفلام متنوعة.

وتعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.

التعليقات