إيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات

رام الله - دنيا الوطن
حذر مجلس الأمن القومي الإيرانيّ، مساء الأحد، من أن إسرائيل "ستتلقى ردًّا أقوى بعشرات المرّات، إذا واصلت عملياتها الشريرة"، لافتاً إلى تجنّب استهداف منشآت اقتصادية وبنى تحتية خلال الهجوم الذي نفّذته ليل السبت - الأحد على إسرائيل.

وقال مجلس الأمن القومي الإيراني، إن طهران "لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وكشفنا عن جزء بسيط من قوتنا الردعية"، مضيفاً: "اتخذنا الحد الأدنى من الإجراءات العقابية وتجنبنا استهداف منشآت اقتصادية وبنى تحتية".

وأوضح: "استهدفنا مواقع عسكرية إسرائيلية في الهجوم ولا توجد عمليات أخرى على أجندتنا".

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الاحد ردًا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، وهو هجوم مباشر غير مسبوق، تم "إحباطه" وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الحرس الثوري الإيراني، عبور الصواريخ والطائرات المسيّرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه كان "بإمكاننا القيام بعملية واسعة لكننا حددنا أهدافا معينة في الأراضي المحتلة"؛ وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضه لغالبية الصواريخ التي أطلقت من إيران وأقر بسقوط صاروخ في قاعدة له في الجنوب.

وجاء ذلك بعد هجوم شنته إيران بواسطة عشرات الطائرات الهجومية المُسيرة والصواريخ على إسرائيل، وفق ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني، فيما شهدت مناطق واسعة في البلاد عمليات اعتراض للدفاعات الجوية الإسرائيلة أعقبت دوي صافرات الإنذار، بما في ذلك في الجولان المحتل والجليل والنقب والقدس.

وهدد مسؤولون إسرائيليون بالرد على الهجوم الإيراني، وقد خوّل (كابينيت) بتشكيلته الموسعة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت والوزير في (كابينيت الحرب) بيني غانتس، باتخاذ القرارات عقب الهجوم الإيراني.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "نحو 200 تهديد جوي أطلق باتجاه إسرائيل منها صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرات"، كما أكد "سقوط صاروخ في قاعدة للجيش الإسرائيلي في الجنوب تسبب في أضرار مادية طفيفة في البنية التحتية"، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الهجوم الإيراني شمل نحو 100 صاروخ باليستي.

وهذا أول هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه إيران ضد إسرائيل، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق والذي أسفر عن مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، في هجوم نسبته إيران لإسرائيل وتوعدتها بالرد.