مسرح عشتار ينظّم عرضاً مسرحياً وحلقة نقاش تربوية

رام الله - دنيا الوطن
نظّم  مسرح عشتار مؤخراً عرضاّ مسرحياً مجتمعياً  على خشبة مسرح بلدية رام الله، يتناول قضية التّعليم التّحرري في فلسطين الذي يعتمد على البحث والتفكير ليس فقط على التلقين، تبعه حلقة نقاش وحوار مع الجمهور المختص والمدعوين، للحديث حول القضايا المطروحة في العمل المسرحي، من أجل الخروج بمفاهيم وتوجهات قد تساعد في صياغة التوجهات التربوية المنشودة.

حضر العرض الدكتور ثروت زيد مدير قسم المناهج في وزارة التربية والتّعليم، والسّيدة نسرين دويكات ممثلة عن وزارة التربية والتّعليم، ومجموعة من المؤسسات الأهلية، وباحثين مستقلين وأكاديميين من الجامعات الفلسطينية، ومجموعة شبابية من منتدى شارك الشّبابي ومجموعة نبض الشّبابية، الذين ساهموا في إثراء النّقاش والمساهمة في إيجاد حلول للقضايا المطروحة في العرض.

وتباينت اّراء الحضور وتعددت بين مؤيد ومعارض، وقاموا بتقديم مقترحات للمساهمة في نهوض المناهج وتطويرها، ومن خلال الحوار تبيّن أنّه يوجد نهوض وتطوير مستمرّ في المناهج الفلسطينية من قبل الوزارة، لكن المشكلة الأساسية تكمن في تنفيذ وطريقة تقديم هذه المناهج من قبل المدارس.

تدور أحداث المسرحية حول محاكمة المعلمة "منار" لأنّها مرّرت لطلابها نظرية داروين، التي تتحدث عن مراحل تطور الإنسان، أيضاً تتحدث عن موضوع التّعليم الجامد المعتمد فقط على التّلقين وإصدار الأوامر للطلاب، دون إتاحة الفرصة لعقولهم للتّفكير وطرح الأسئلة. ، بالتّالي تسجن بحجة نشر أفكار تسمم عقول الطّلاب.

أنتج مسرح عشتار مسرحية "حالة سقوط" في العام 2018 بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ. وهي مستوحاة من مسرحية كتبت في الخمسينيات من القرن الماضي بعنوان "وارث الريح" لِجيروم لورنس وروبرت لي مبنية على أحداث حقيقية، وأعاد كتابتها محلياً: غسان ندّاف واعتمد أيضاً على قصة حقيقية حصلت مع معلّمة في مدينة رام الله، التي حضرت العرض وأشادت بمدى أهمية نشر مثل هذه المسرحية في المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات لزيادة الوعي لديهم.

أخرج العمل محمد عيد، وقام بالتمثيل: ياسمين شلالدة، مريم الباشا، شبلي البو، مسعد هاني، رزق إبراهيم، خليل البطران. صمّم الديكور جريس أبو جابر، والأزياء من تصميم علي خالد عبيد، تقنيات محمد قنداح. تصميم وتنفيذ الإضاءة إدوارد معلّم، ألّف الموسيقى بشار مراد، وجوكر العرض: إيمان عون.

 

التعليقات