لجنة الوفاق: لم نتوصل لاتفاق إعادة تشكيل القائمة المشتركة

لجنة الوفاق: لم نتوصل لاتفاق إعادة تشكيل القائمة المشتركة
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت لجنة الوفاق الوطني، التي عملت على حل الخلافات بين الأحزاب العربية، عدم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إعادة تشكيل القائمة المشتركة.

وأشار رئيس اللجنة، الديب محمد علي طه، في مؤتمر صحفي عقده في الناصرة إلى أن "الأنانية انتصرت على الأمل بالوحدة"، وقال: إن الأحزاب لم تنجح في التركيز على المسائل الجوهرية، وانشغلت بترتيب أماكنها في القائمة، وحسب أعضاء اللجنة فإنهم لا يحملون بشائر للمجتمع العربي.

وأكدت اللجنة ما سبق أن نشرته (هآرتس) في الأسابيع الأخيرة، أن العقبة الأساسية في الاتصالات بين الأحزاب تتعلق بالمركز الـ 12 في القائمة المشتركة، وذلك في ضوء مطالبة حزب التجمع الوطني الديمقراطي بتخصيص هذا المركز لأحد مرشحيه، بينما اقترحت اللجنة تخصيص المركز لمرشح عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، على أن يتولى مرشح التجمع المركز الـ 13.

 وقالت اللجنة: إنه لو جرى حل هذه العقبة؛ لكانت جميع المشكلات الأُخرى قد حُلّت أيضاً.. ويتعامل الناخبون مع هذا الجدال باشمئزاز، وهم يعتقدون أن على الأحزاب أن تتحد وتركز على استعادة ثقة المجتمع العربي فيها.

على الرغم من فشل اللجنة، لاحظت الأحزاب الأربعة أن المفاوضات ستستمر في محاولة لتشكيل قائمة مشتركة، لكنها أضافت أنها بدأت أيضًا الاستعداد لسيناريو فشل المحادثات.

ومن بين السيناريوهات التي تم فحصها – خوض الانتخابات في قائمتين، كما كان الحال في الانتخابات الأخيرة، أو الانضمام إلى العربية الموحدة إلى الجبهة والعربية للتغيير في قائمة ثلاثية.

من جهته، رفض حزب التجمع الانتقادات التي وجهتها إليه اللجنة، حول تنكر الحزب للتفويض الذي منحته للجنة. وبحسب التجمع فإن توزيع المقاعد بحسب ما اقترحته اللجنة كان خطأ، وأنه لا يزال ممكناً التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب، من دون تدخّل اللجنة. لكن بحسب المعلومات التي حصلت عليها (هآرتس) فإن الحزب قرر في اجتماع السكرتارية، الخميس الماضي، عدم التخلي عن مطالبته بالمركز الـ 12، وإذا لم تتنازل الجبهة عنه فهو يفكر في خوض الانتخابات في قائمة مستقلة، وحتى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة.

من جهتها، ذكرت (الجبهة) أنها لا تزال تتمسك بمخطط القائمة المشتركة الذي اقترحته لجنة الوفاق، وأنها قدمت مقترحات إلى كل من (التجمع) و(العربية للتغيير) بهدف المضي قدماً في المفاوضات.

وقالت الجبهة: إنه "على الرغم من أحداث الأيام الأخيرة، فإن التصرف الصحيح من جانب جميع الأحزاب، يمكن أن يؤدي إلى النجاح في إعادة تشكيل قائمة مشتركة".

التعليقات