الطفل شهاب لـ"دنيا الوطن": رسمت "العشاء الأخير" وأحلم بلقاء الرئيس عباس

الطفل شهاب لـ"دنيا الوطن": رسمت "العشاء الأخير" وأحلم بلقاء الرئيس عباس
الطفل الفلسطيني فهد محمد شهاب
خاص دنيا الوطن - أروى صلاح
قد يبدو الطفل الفلسطيني فهد محمد شهاب، البالغ من العمر (14 عاماً) كطفل عادي، كباقي أقرانه بمدينة غزة، إلا أنه يختلف عنهم تماماً.. فبمجرد جلوسه، يبدأ برسم ما يدور بمخيلته منذ السابعة من عمره.

تطور مستمر

يقول الطفل شهاب لـ"دنيا الوطن": "بدأت بالرسم في السابعة من عمري، واستمررت بتنمية موهبتي من خلال دعم أسرتي، ثم التحقت في عمر التاسعة بمركز القطان، الذي ساعدني في تطوير موهبتي، والتعرف على عدد من أنواع الفنون والمدارس الفنية المختلفة".

وأوضح شهاب، أنه حصل على المركز الأول والميدالية الذهبية، خلال مشاركته بعدد من المسابقات العالمية التي طورت من موهبته، وعملت على صقلها بشكل أفضل، مضيفًا: "رسمت الكثير من اللوحات منها لوحة (العشاء الأخير) للفنان ليوناردو دافنشي، حيث تعتبر من أصعب الرسومات التي قد تواجه أي فنان.

ولم يكتفِ بذلك، بل شارك بالعديد من الأنشطة المجتمعية، وحصل على معدل 99.9% الأول على مدرسته، وتم تعيينه رئيساً للبرلمان الطلابي، من أجل إيصال رسالة أصدقائه للعالم، والمحاكم الدولية، والمطالبة بحقوقهم كأطفال، بعيداً عن كل الأمور السياسية، والاختلافات العنصرية.

واعتبر شهاب أن اللوحة الأولى التي اجتمعت فيها جميع الصفات، والاكتمال كانت تمثل فلسطين بكامل عطائها، الذي نحاول إبرازها كفنانين على مستوى الوطن والعالم، وإظهار جانب المعاناة، والتضحية بجانب السلام والإنسانية، مضيفاً أن استخدامه للألوان يكون حسب طبيعة اللوحة، والجوانب الحياتية، سواء أكانت تعبر عن الحزن، أو الفرح.

دعم عائلته وحلم لقاء الرئيس

وعزا الطفل فهد شهاب، نجاحه لدعم أسرته، وخصوصاً والده الذي اعتبره صديقاً وأخاً كبيراً له، بنظرة الرجل المثابر الذي اكتسبه الثقة الكاملة، بجانب عائلته التي عملت على مساعدته في تطوير ذاته وموهبته.

وقال فهد: إنه يطمح لأن يصبح طبيباً في المستقبل، معبراً عن ذلك بأن الفرشاة الذي يرسم بها، تشبه المشرط الطبي، وأن يكون قادراً على إيصال رسالة أطفال فلسطين، باعتباره رئيس البرلمان الطلابي، متمنياً أن يكون في يوم ما سفيراً لأطفال بلده.

ويحلم الطفل شهاب، بأن يلتقي الرئيس محمود عباس، لإيصال رسالة الأطفال، ومطالبتهم بحقوقهم كباقي أطفال العالم، وأن يصل إلى العالمية؛ لتوصيل رسالة أن فلسطين ستعيش، برسوماتها وجيل الشباب القادر على أن يصنع حلمه ومستقبله، بعزيمة وإصرار.














التعليقات