عليان: ما يَجري في القدس خطير والصمت عليه جريمة لا تُغتفر

عليان: ما يَجري في القدس خطير والصمت عليه جريمة لا تُغتفر
رام الله - دنيا الوطن
حذّر القيادي بحركة فتح في القدس، رأفت عليان، من التصعيد غير المسبوق، الذي تمارسه سلطات الاحتلال على كافة المستويات بالمدينة المقدسة، مضيفاً أن هذا التصعيد مدروس وضمن مخطط إسرائيلي، الهدف منه إفراغ القدس من الوجود العربي الفلسطيني؛ للوصول إلى تغيير ديمغرافي حقيقي، يوصل الوجود الفلسطيني في حده الأعلى إلى ما نسبته 12%؜ فقط، وتعزيز الاستيطان والمستوطنين في الأحياء والبلدات العربية داخل المدينة المقدسة.

وقال عليان: إن الاقتحامات المتتالية واليومية لساحات الأقصى والأنفاق تحته وهدم المنازل بشكل جماعي كما يحدث في صور باهر وسلوان والمكبر والعيسوية، وكل المناطق العربية في القدس، ومنع الترميم للأقصى ومرافقه والعمل على سيطرة الجمعيات الاستيطانية على مصلى باب الرحمة، وتشقق المنازل في البلدة القديمة وسلوان، نتيجة الحفريات تحتها والاعتقالات والمخالفات والضرائب وسياسة الإبعاد لأبناء القدس عن مكان سكناهم، وعن المسجد الأقصى كل ذلك يأتي في إطار حرب علنية تمارسها سلطات الاحتلال ضد المدينة المقدسة وساكنيها الفلسطينيين في ظل صمت عربي وإسلامي غير مسبوق، وغير مبرر. 

وأضاف عليان، أن موازنة بلدية الاحتلال في القدس المحتلة تتجاوز ملياري دولار، بعيداً عن الدعم الذي تكرسه الجمعيات الاستيطانية الممولة من اللوبي الصهيوني، والدعم المقدم أيضاً من حكومة الاحتلال لتهويد القدس وزيادة الاستيطان فيها، وفِي المقابل الدعم الذي يقدم على المستوى الفلسطيني والعربي لا يلبي الحد الأدنى من مقومات الصمود وتعزيزه، والوعودات العربية والإسلامية بتقديم مبالغ معلنة في قمم ومؤتمرات لا يصل منها إلا القليل القليل، ويترك المقدسيين وحدهم يواجهون هذه المخططات الإسرائيلية والأمريكية في المدينة المقدسة. 

وطالب عليان القيادة الفلسطينية، بضرورة العمل بالسرعة القصوى لإنهاء حالة الانقسام، وتطبيق قرارات المجلس الوطني، والمجلس المركزي، وتشكيل قيادة موحدة أسوة بالقيادة التي أدارت الانتفاضة الأولى، وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وتحصين جبهتنا الداخلية، ونبذ كل الخلافات، كي نستطيع مواجه هذه الحرب المعلنة على كل ما هو فلسطيني.

وختم عليان، أن ما يجري في القدس خطير وحرب غير مسبوقة والصمت على ما يجري من انتهاكات جريمة لن تغفر وسيسجل التاريخ هذه المحطات التي ترك الفلسطيني وحده في معركة عربية وإسلامية، وسيحاسب كل من تخاذل على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني في القدس لن يركع، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيواجه هذه المخططات بالمقاومة والصمود والرباط.