تكريم سبع مديريات صحة من كافة محافظات الوطن

رام الله - دنيا الوطن
كرمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس وبحضور وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة في وزارة الصحة برام الله أمس سبع مديريات صحة من كافة محافظات الوطن، وذلك لاجتيازها المرحلة الأولى من تطبيق المعايير الوطنية للجودة والإعتماد في الرعاية الصحية الأولية، وهي مديريات صحة كل من (رام الله والبيرة، جنين، قلقيلية، طولكرم، بيت لحم، نابلس ويطا).

واستعرضت مساعد الأمين العام للشؤون الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء عبير الوحيدي خلال كلمتها المراحل التي مرت بها عمليات التقييم التي بدأت في العام 2015، مشيرة إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتها طواقم العمل، وكان من أهمها، عدم جدية التعاون من الأطراف المستهدفة وعدم تقبلها لمثل هذه التقييمات، وأشارت نتائج التقييمات في حينه إلى نقص كبير في الاحتياجات اللوجسية والخدماتية في البنية التحتية الطبية، وتم حينئذٍ رفع تقارير بشأنها إلى وزارة الصحة ومجلس الوزراء واتخاذ كافة الاجراءات والمتابعات اللازمة، وعند اعادة التقييمات في العام 2017 باستخدام معايير أولية جديدة جاءت النتائج والمؤشرات ايجابية بشكل لافت، فقد ارتفعت نسبة الأدوية المتوفرة في المراكز الصحية، وانخفضت نسبة الأخطاء في الفحوصات المخبرية، وتم ربط السجلات الطبية الكترونياً، مشيدة بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه مديرية صحة رام الله والبيرة باحتلالها المركز الأول في اجتياز المرحلة الأولى من تطبيق المعايير الأساسية المطلوبة، والقفزة النوعية التي أحدثتها مديرية صحة يطا قضاء الخليل.

وأعربت الوحيدي عن أسفها لعدم اجتياز مديريات صحة أريحا، طوباس، القدس، العيزرية، الخليل، شمال الخليل وجنوب الخليل المرحلة الأولى من المعايير الأساسية المطلوبة داعية هذه المديريات إلى بذل المزيد من الجهود لتجاوز المرحلة المذكورة.

وأشارت الوحيدي إلى أن أهم عوامل النجاح في هذه المهمات كانت التكامل في العمل بين المؤسسات المشاركة من جهة والعمل بروح الفريق من جهة أخرى معربةً عن امتنانها وشكرها لكافة الطواقم العاملة في التقييمات، إضافة إلى أهمية الدعم السياسي الذي سهل على الطواقم مهمتهم وذلل العقبات أمامهم، وفي هذا الإطار طالبت الوحيدي وزيرة الصحة بتبني واعتماد مجموعة من التوصيات التي رُفعت إليها من أجل تنفيذها في القريب العاجل.

بدوره دعا مدير عام الرعاية الأولية في مديرية صحة رام الله الدكتور كمال الشخرة إلى الحفاظ على هذا الإنجاز والبناء عليه، مطالباً مديريات الصحة في كافة المحافظات إلى أن تحذو حذو المديريات الرائدة في مجال تقديم وتطوير الخدمة.

وأثنى مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندس حيدر حجو في كلمته على التكامل بين الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومؤسسة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة في أداء هذه المهمة بنجاح وقال في تعريفه للجودة " الجودة هي تحقيق رغبات وتطلعات وتوقعات المستفيدين ونحن نسعى إلى تحقيق الأعلى بالتطوير".

وفي كلمتها قالت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة " تشرفت اليوم بمشاركتكم بهذا الإنجاز الكبير الذي يبعث الأمل في نفوسنا، وأتوجه بالشكر لجميع الطواقم العاملة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومؤسسة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة، ونحن نعول على مثل هذه التقييمات والنتائج لأنها تستند إلى المعايير العلمية والمنطقية وتبتعد عن المحاباة والمجاملة، وسنبقى نعتمد على مثل هذه التقييمات وسنعمل بتوصياتها، وسنعمل على مأسسة الجودة لتحسين جودة الخدمة المقدمة وتحسين البنية التحتية للخدمات الطبية". مشددةً في الوقت ذاته على ضرورة التزام كافة الجهات الصحية بمعايير الجودة الموصى بها دولياً.

وأشارت الكلية إلى أن من أهم أهداف الخطة الاستراتيجية القطاعية الصحية هو توفير خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية، وتعمل وزارة الصحة بالتعاون التام مع كافة الشركاء على تحقيق هذا الهدف من خلال مأسسة نظم الجودة وسلامة المريض في كافة مراحل تقديم الخدمة الصحية بالإضافة إلى تطوير البنية التحية الصحية ورفع كفاءة العاملين فيها. مشددةً على أن الرعاية الصحية الأولية هي خط الدفاع الأول في النظام الصحي في الوقاية ومكافحة المرض.

وكان أمين عام مجلس الوزراء قد علق في وقت سابق عند سؤاله عن تكريم مديريات الصحة قائلاً " تحتل مثل هذه التقييمات أعلى سلم أولوياتنا، وهي عملية صحية ومهمة، ونوليها اهتماماً كبيراً بحيث ستكون حاضرة على صفحة مجلس الوزراء الجديدة تحت إسم برنامج التميز، فهي تسهم من وجهة نظرنا في خلق روح التنافس بين المؤسسات الحكومية وصولاً إلى التميز في الأداء وجودة الخدمة المقدمة، وكنت أتمنى أن أكون حاضراً حفل التكريم لكنني سأكون في مهمة عمل رسمية مع دولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق الشقيق".

في ختام الحفل كرمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزيرة الصحة مديريات الصحة السبع التي اجتازت المرحلة الأولى من المعايير الوطنية للجودة والإعتماد في الرعاية الصحية الأولية وطواقمها، وبالإضافة إلى طاقم مؤسسة المواصفات والمقاييس وبعض موظفي وزارة الصحة الذين شاركوا وسهلوا انجاز هذه المرحلة.