الحركة الوطنية الفلسطينية في أوروبا تقاضي ألمانيا

الحركة الوطنية الفلسطينية في أوروبا تقاضي ألمانيا
الحركة الوطنية الفلسطينية في اوروبا تقاضي المانيا

بسام صالح 

قبل فترة  وجيزة أصدر البرلمان الألماني " بونديستاج "  قرارا يساوي فيه الحركة العالمية لمقاطعة اسرائيل بفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال العنصري ومعاداة السامية وبالتالي تجريم كل من يعمل بحركة BDS  قانونيا سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات وحركات تضامن مع حق ونضال الشعب الفلسطيني. أو كما يروج بعض السياسيين الألمان بأن انتقاد السياسة العنصرية الإسرائيلية هو معاداة للسامية .
قرار البونديستاج الغير ملزم الذي يسوقه بعض الساسيين الالمان تهربا من المسئولية لهو قرار سياسي داعم لدولة الاحتلال الاسرائيلي العنصري وبالتالي يمكن نقده كونه يشكل ظاهرة خطيرة على الساحة الألمانية خاصة والأوروبية عامة اضافة الى التدويل ان لم تنقضه القوانين الألمانية ومحكمة دستورها  لعدم شرعيته وخطورته على مبدأ حرية الرأي والتعبير التي تكفلها القوانين الألمانية والأوروبية، أن لم نقل كافة القوانين في الدول الديموقراطية.  
انه لدواعي السرور والموقف الوطني الملتزم قيام مجموعة من الكوادر من الوطنيين الفلسطينيين بمختلف مشاربهم  وهم مواطنين في مختلف دول الاتحاد الأوروبي بممارسة حق المواطنة الذي نصت عليه القوانين في هذه البلدان وبدأوا بالتحرك بعد دراسة واقعية وعلمية لما تسمح لهم به القوانين لرفع قضية قضائية في المحكمة الدستورية الألمانية لعدم شرعية ودستورية القرار الصادر عن البرلمان الألماني البونديستاج . 
نعم انه تحرك  وطني بامتياز بعيد عن الشخصنة والخلافات السياسية،  مما يثير فينا نوعا من السعادة والارتياح في العمل الوطني المشترك الهادف على الارض بالممارسة وحق المواطنة  . 
فالفلسطيني في الشتات رغم ما يحمله من هوية مواطنة  " جنسية " في اي بلد في العالم تبقى فلسطين القضية والشعب في وجدان هذا الإنسان الفلسطيني اذ لا يتوانى أبناء فلسطين وكوادرها  في الشتات الاوروبي عن دعم ومساندة هذا التحرك الوطني باعتباره معركة  ذو أبعاد سياسية بامتياز  ، للحد من التغلغل الصهيوني في دوائر القرار بين العديد من دول الاتحاد الأوروبي والعالم .
فهي معركة  قانونية ، سياسية وأخلاقية وجدت الدعم والمساندة بين العديد من فلسطينيي الشتات والقوى السياسية ومؤسسات ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني باعتبارها أيضا معركة للدفاع عن الديموقراطية في هذه البلدان،  وإثبات الحق بحق المواطنة المكتسب وحملة الجنسية لهذا البلد الأوروبي او ذاك . 
مرة أخرى نقولها اننا مواطنين أوروبيين فلسطينيين نحمل فلسطين في قلوبنا وعقولنا وحبها هو الدم الذي يجري في شراييننا وعروقنا ندافع عنها ونحميها بحق المواطنة وواجب الانتماء الوطني. 
شكرا لأصحاب المبادرة في ألمانيا  والاقاليم الاوروبية من المان وفلسطينيين وشكرا لكل من ساهم أو سيساهم بتغطية نفقات مكاتب المحامين وشكرا للفلسطيني  المناضل الذي  سيساهم  بضعف ما تجمعونه من مال فداء للوطن والحق الفلسطيني الغير  قابل للتصرف . 
ليغرد ظريف الطول مرة اخرى ... بلادي وان جارت علي عزيزة  ... واهلي وان ضنوا علي كراما . 
روما 16 يوليو 2019

التعليقات