مدير مهرجان أفلام الأطفال: 44 دولة قدمت للمشاركة بمهرجان أفلام الأطفال

رام الله - دنيا الوطن
كشف مدير مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي بنسخته الـ32 عن مطالبة ٤4 دولة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في فعاليات المهرجان القادمة، قائلاً: نهج المهرجان لهذا العام، توجيه الانتباه بشكل خاص على المناطق التاريخية والثقافية لشارع «جهار باغ» (شارع تاريخي في اصفهان).

وحسب المكتب الاعلامي للمهرجان، وجّه «عليرضا تابش» كلمة شكر خلال مؤتمر صحفي مع وسائل اعلام اصفهان للمسؤولين المحليين في اصفهان لتقديمهم كامل الدعم لانعقاد المهرجان كل عام، وقال: في حال أرادت اصفهان أن نقدمها على أنها مدينة الابداع، لابد لها من تستمر باحتضان فعاليات أفلام الأطفال واليافعين.

وتابع تابش: نهج المهرجان لهذا العام، توجيه الانتباه بشكل خاص على المناطق التاريخية والثقافية لشارع جهار باغ، علاوة على المقرّ الرئيسي للمهرجان خلال انطلاق فعالياته، شارع جهار باغ سيكون موقعاً لحضور الصحافيين وتغطية مراسلاتهم. وستنعقد غالبية أحداث المهرجان الهامة من قبيل المقابلات والحوارات في هذه المنطقة التاريخية.

وأشار مدير المهرجان الى عدد الأفلام المشاركة لهذا العام، قائلا: يستضيف المهرجان لهذا العام 158 فيلما سينمائياً في أقسام ( الأفلام الطويلة، قصيرة وأنيميشن طويل وقصير، وب سري والعروض الخاصة (من أعمال السينما الايرانية والعالمية) ومن هذا العدد سيتم عرض أفلام من 44 دولة مختلفة كانت قد تقدمت للمشاركة.

وبشأن مكان عرض الأفلام قال مدير المهرجان الـ32: مع وضع 11 قاعة سينمائية في اصفهان بين ايدي المهرجان لهذا العام لعرض أفلامه وتوفّر 2400 كرسي للمشاهدين، سترتفع نسبة المشاهدين حوالي 20 بالمئة خلال فعاليات المهرجان القادمة.

وخلال هذا المؤتمر الصحفي قال «ايمان حجتي» المدير التنفيذي للمهرجان في اصفهان مشيرا الى الحضور البارز لوسائل الاعلام لتغطية فعاليات الدورة القادمة: لدى بلدية اصفهان رؤيتين خاصتين لفعاليات هذا العام وتم إدراجهما ضمن نهج المهرجان أيضا، النهج الأول هو النظر في الوظائف الاجتماعية الخاصة لهذا المهرجان، وأخذ طيف الجمهور في الاعتبار، ثم التوجه إلى النهج الدولي للمهرجان.

وتابع حجتي: اليوم، تحاول العديد من المدن في جميع أنحاء العالم الحصول على فرص تسويقية مختلفة لجذب السياح وجعل مدنهم أكثر شهرة وذات سمعة جيدة، ولهذا يمكن اعتبار المناهج ذات المصداقية العالية المتوفرة لدى مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي بمثابة أداة رائعة للتعريف بأصفهان وجذب السياح.

واستطرد المدير التنفيذي للمهرجان: مع الأخذ في الاعتبار أن اصفهان عضوا في شبكة المدن الخلاقة ومدينة صديقة للأطفال، من المتوقع أن تكون المنطقة الإبداعية في المدينة قادرة على لعب دور فعال في مستقبل الاقتصاد بمساعدة الصناعات الخلاّقة على غرار صناعة الأفلام.

الاحتياجات الخاصة والأطفال العمالة في مهرجان أفلام الأطفال
وأجاب حجتي على سؤال أحد المراسلين بشأن حضور الأطفال من أصحاب الاحتياجات الخاصة والأطفال العمالة في المهرجان، قائلاً: خلال النسخة السابقة من المهرجان، ولأول مرة شارك معنا أكثر من 9 آلاف طفل من المناطق الفقيرة ومن خلال التنسيق المنظم لهم تمتّعوا بمشاهدة أفلام المهرجان، كما شاركت لأول مرّة 30 منظمة شعبية قدمت مساعدات كبيرة للمهرجان لمنح الأطفال الفقراء والعمالة هذه الفرصة الرائعة، وسنبقى على هذا النهج خلال السنوات القادمة.

وأضاف المدير التنفيذي للمهرجان: اصفهان مدينة صديقة للأطفال وجميع أجهزة المدينة تعمل على تحقيق هذا الأمر. على سبيل المثال أعربت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في اصفهان عن رغبتها في أن يتم اعتبارها محور تغطية فعاليات الأطفال واليافعين في مراكز اصفهان وفي البلاد عامة. تتمحور مهام الصحفيين في خلق تقارب بين المنظمات المختلفة للتواصل والتفاعل فيما بينهم.

وأضاف المدير التنفيذي للمهرجان بنسخته الـ32: اسم هذا المهرجان هو مهرجان أفلام الأطفال واليافعين، لكن خلال فعالياته سيأتي شاب يبلغ من العمر 32 عاما ويجب أن يكون لديه أطفال وسيحصل على فرصة لحضور فعاليات المهرجان ومشاهدة أفلامه من (19-26) أغسطس 2019.

بدوره قال «مسعود احمديان» المدير التنفيذي للمهرجان: أطلب منكم رجاءا أن تدركوا مدى أهمية هذا المهرجان. كم من المهرجانات مثل هذا المهرجان تنعقد في العالم؟ عالم صناعة الأفلام يتّجه نحو الإنتاج السينمائي للطفل واليافع والأسرة بطريقة يمكن من خلالها لذوي الخمس سنوات حتى الـ90 عاما من خلق صلة ربط مع المهرجان.

وأعاد احمديان للأذهان: مهرجان أفلام الأطفال أحد المهرجانات المعدودة المتخصّصة في عالم الأطفال واليافعين في هذا العصر، وفي حال قام النشطاء الإعلاميون بتغطية قسم الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالأفلام التي تم عرضها بشكل جيد خلال فعاليات المهرجان، فيمكنهم حينها أن يلعبوا دورًا كبيرًا في عيون المخرجين.

كما دعا أحمديان جميع الضيوف إلى التحضير بشكل جيد لتشكيل فعاليات المهرجان الثاني والثلاثين على أحسن وجه، مشيرا الى أنه لم يتبقى سوى أربعين يوما لمشاهدة حدث ثقافي جيد. في غضون ذلك، سيعمل فريق المهرجان من أجل تقديم الأعمال المنتجة على الشعب الإيراني بشكل حسن، وسيبذلون قصارى جهدهم ويشجعون الجميع على القدوم الى القاعات لمشاهدة أفلام المهرجان.

عقد مهرجان منظم وملفت للأنظار وبأقل التكاليف في اصفهان
وتابع احمديان: يبذل المقرّ الاعلامي لمهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي الـ32 لتنظيم هذا المهرجان على أحسن وجه، وكل هذا سيتم بأقل التكاليف الممكنة. من الممكن إقامة مهرجان متطور ومنخفض التكلفة بطريقة يستطيع الجميع من حضوره.

في الختام أكد المدير التنفيذي للمهرجان: إن أرادت اصفهان عقد هذا المهرجان بشكل جيد، ليس لديها خيار سوى أن تخطو نحو استثمار المقدرات الاحترافية لعقده. آمل أنه في هذه الحالة، سنكون قادرين على العمل بجد بعيداً عن التحيّز.