الفلسطينيون باسطنبول يشكرون تركيا على الاستضافة الكريمة ويرفضون الادعاءات حول العداء ضدهم

رام الله - دنيا الوطن
تشير جهات فلسطينية تقيم في إسطنبول إلى التقارير المنشورة خلال الاسابيع الأخيرة بخصوص التعامل السلبي المزعوم معها من طرف مواطني تركيا، ولكنها ترفض كلياً كل الشكاوى بخصوص التحرش والتحريض المتزايد ضدها من طرف السكان المحليين في تركيا. 

وفي ظل أحداث التوتر التي شهدته إسطنبول خلال الأيام الماضية التي تخللها التعامل العدائي والهجومي للمواطنين التركيين مع اللاجئين، أجرينا عدة مقابلات مع بعض المهاجرين الفلسطينيين في تركيا للوقوف على آرائهم من الأحداث بصورة مباشرة.

ويقول ف. أبو سليمان لاجئ فلسطيني هرب من قطاع غزة ويقيم حالياً في إحدى أحياء إسطنبول: "نقدر عالياً الجهود الطيبة التي تبذلها تركيا لاستيعابنا في أراضيها ومنح المساعدات المالية لنا في مجالات الإسكان والصحة والتربية ونراها بمثابة سخاء لم نشهد مثيل له من طرف أي جهة إسلامية أخرى".

ويضيف فاروق وهو شاب من منطقة رام الله يدرس في إحدى الجامعات في إسطنبول: "أحب تركيا وأشعر بالارتياح هنا. وبالفعل كانت هناك حالات ضئيلة تعرضت فيها لعداء، ولكن في معظم الحالات يستقبلنا الأتراك بأذرع مفتوحة. ولدينا في تركيا عدد لا بأس به من المنظمات الفلسطينية التي تحمينا وتحافظ على كرامتنا".

وذكر ي. عودة وهو فلسطيني قادم مع عائلته من لبنان للإقامة في تركيا "النقد الذي سمعته في تركيا من طرف المحليين هو هامشي ومؤسسات الحكم والمنظمات الفلسطينية وعلى راسها حركة حماس تهتم بكل احتياجاتنا وتحافظ على أمننا من جهات متطرفة وغير مسؤولة". 

في الختام، يظهر أن هناك إجماع لدى الجالية الفلسطينية ولدى أنصار حماس في تركيا أن التحذيرات بخصوص العداء المتزايد من طرف السكان الأتراك ضد اللاجئين في تركيا، فهو عاري عن الصحة وإنما الاصوات التي نسمعها تدل على احتضان النظام التركي ومواطني الدولة للفلسطينيين ولأنصار حماس مما يعزز الشعور بالأمن والانتماء لدى الفلسطينيين في تركيا.

التعليقات