وزيرة الصحة في رسالة للعالم: الفلسطينيون ذاقوا ما يكفيهم من الويلات!

وزيرة الصحة في رسالة للعالم: الفلسطينيون ذاقوا ما يكفيهم من الويلات!
رام الله - دنيا الوطن
قالت وزيرة الصحة، مي الكيلة في رسالة للعالم: إن الشعب الفلسطيني، ذاق ما يكفي من الويلات والألم، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الأخير والوحيد في القرن الحادي والعشرين.

جاء ذلك، خلال ورشة حول جراحة ضحايا الحروب بالشراكة ما بين وزارة الصحة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر، في رام الله، اليوم الثلاثاء.

وقالت الوزيرة الكيلة في كلمتها خلال افتتاح الورشة، إنه لا بد من الوقوف مطولاً أمام ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا من استهداف للمواطنين العزل وقتل للأطفال والشيوخ والنساء بدم بارد، ضاربة بعرض الحائط كل الأنظمة والقوانين الدولية، ومتسترة بغطاء الصمت المريب من المجتمع الدولي، والذي يجب أن يتدخل بشكل عاجل لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني.

وتابعت: إن استهداف المواطنين المتواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يومياً، ينتج عنه أعداد كبيرة من الإصابات، والتي تخلف الإعاقات الدائمة والمؤقتة لعدد كبير من المصابين، الأمر الذي يضع عبئاً أكبر على وزارة الصحة، إضافة إلى ما
ينتج عنه من مشاكل نفسية واجتماعية تنخر في مجتمعنا الفلسطيني.

وأكدت، أن القوانين والأنظمة الدولية، تُجرم كل هذه الممارسات
القمعية والعدوانية، ومن هنا فإننا نجدد مناشدتنا لدول العالم ومنظماته الصحية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بسرعة التدخل من أجل وقف اعتداءات جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا، إضافة إلى
وقف فوري لاستهداف قوات الاحتلال للقطاع الصحي الفلسطيني وكوادره ومراكزه.

وأضافت: أنها تقوم بتقديم تقرير دوري ومفصل عن حجم الإصابات والاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال ورفعه للمقرر العام لحقوق الإنسان.

وأوضحت أن حجم الإصابات الضخمة التي وقعت بين أبناء الشعب الفلسطيني، خلقت جيلاً من الأطباء والممرضين المتميزين في التعامل مع الجروح والإصابات أوقات الحروب، حيث أصبح لديهم الخبرة الكبيرة في هذا المجال، لكننا نطمح لمزيد من التدريبات وتطوير الكوادر وتأهيلها بشكل أكبر، خصوصاً في إدارة الأزمات وعلاج الجرحى وإنقاذ حياتهم.

وأكدت أنها تدعم كل البرامج التي من شأنها رفع كفاءة الطاقم الطبي بكافة تخصصاته، إضافة إلى دعمنا ومساندتنا لكل الجهود المبذولة من أجل تطوير أقسام الطوارئ، بحيث تكون على أعلى درجات الجهوزية في أي وقت، وعلى مدار الساعة.

ووجهت شكرها للطواقم الطبية العاملة في الميدان، والتي تصل الليل بالنهار من أجل الحفاظ على صحة وحياة المواطنين، كما شكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودها، وعملها في دعم القطاع الصحي الفلسطيني.

التعليقات