الضمير تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للكشف عن ملابسات وفاة طقاطقة

رام الله - دنيا الوطن
تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بقلق واستنكار شديدين نبأ استشهاد الأسير الفلسطيني نصار ماجد عمر  طقاطقة ، من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم في الضفة الغربية داخل سجن نيتسان الصهيوني , نتيجة التعذيب و سياسة الإهمال الطبي المتبعة من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي .

ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير  فإن الشهيد نصار طقاطقة اعتقل في 19 حزيران/يونيو 2019 , بعد مداهمة منزله في بلدة بيت فجار، ونقلته قوات الاحتلال إلى سجن "الجلمة" للتحقيق معه ، وبعدها تم نقله إلى العزل الانفرادي في "نيتسان" , وقد أعلن عن استشهاده صباح اليوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2019 , نتيجة سياسة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وتشير الضمير أنه باستشهاد طقاطقة يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال إلى ما يقارب 220 أسيراً ومعتقل نتيجة الاهمال الطبي والتعذيب الممارس بحقهم .

تعتبر مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ما حدث مع  المعتقل نصار طقاطقة  انتهاك واضح يتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990 ، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين، واعتبرت أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة الغير إنسانية .

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل نصار طقاطقة  وتري في استمرار سياسة التعذيب و الإهمال الطبي بحق المعتقلين تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون ، وعليه فإنها :

 تحمل الاحتلال مسؤولية القتل العمد للمعتقل نصار طقاطقة  ، عبر استمرار إعمال سياسة التعذيب والإهمال الطبي.

تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق محايدة للكشف عن ملابسات وفاة المعتقل نصار طقاطقة  والإعلان عن نتائجها، وإتباعها بإجراءات عقابية بحق مرتكبي هذه الجريمة.

تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالتدخل لضمان توفير الحد الأدنى من شروط الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجون الاحتلال.

تطالب القيادة الفلسطينية  بإحالة قضايا الاسرى والمعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية ، والالتفات لقضية  الاسرى و المعتقلين داخل سجون الاحتلال .