مجموعة من الفرق الشبابية تختتم المرحلة الأولى من مبادرة "بلاش عالأرض"

مجموعة من الفرق الشبابية تختتم المرحلة الأولى من مبادرة "بلاش عالأرض"
رام الله - دنيا الوطن
هناء الجاروشة 

بهمة عالية لشباب فتية وبمشاركة الأيادي الناعمة وبدعم من الإغاثة الإسلامية، اختتمت مجموعة من الفرق الشبابية المرحلة الأولى من مبادرة #بلاش_عالأرض والتي تهدف إلى تنظيف البيئة وتوعية الناس بمخاطر النفايات الصلبة.

وعن فكرة المبادرة تحدث الشاب المهندس أحمد الراعي قائد الفرق الشبابية ومسؤول مؤسسة أهداف لدعم العمل التطوعي قائلاً : "إن فكرة هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من الإحساس بواجب المشاركة الفاعلة في المجتمع وضرورة المساهمة في تغيير المظهر البيئي، وجاءت الفكرة من واقع مشاهدات على الأرض لبعض المخالفات البيئية من الناس في منطقة سوق الشجاعية شرق مدينة غزة، والهدف منها تغيير سلوك الناس تجاه النفايات الصلبة وكيفية التعامل معها، وعدم إلقائها على الأرض".

وعن أعداد المشاركين أضاف الراعي: " شارك معنا في هذه المبادرة 45  متطوعاً ومتطوعة من طلبة الجامعات والمهندسين حيث تم تدريبهم بواسطة خبراء على بعض المهارات المطلوبة لتنفيذ أنشطة المبادرة كمهارات الاتصال والتواصل مع الجمهور وإدارة الوقت وإعادة تدوير النفايات الصلبة" .

هذه المبادرة الشبابية التطوعية نفذت بالتعاون مع المعهد الوطني للبيئة والتنمية الذي يرأسه الدكتور أحمد حلس المختص بقضايا المياه والبيئة والذي تبنى فكرة المبادرة وتعهد بمساعدة الفرق الشبابية من خلال التشبيك مع المؤسسات الممولة والداعمة، إيماناً منه بأهمية العمل التطوعي المجتمعي، خصوصاً ما يخدم قضايا البيئة، وتحدث عن المبادرة قائلاً :

"مبادرة #بلاش_عالأرض هي جزء من سلسلة مبادرات انطلقت من واجب وطني وأخلاقي تتركز في دور المجتمع والمواطنين لتطوير ثقافتهم تجاه النظافة العامة ونظافة الشوارع، ولتوعية الجمهور بضرورة عدم إلقاء النفايات الصلبة في الطرقات بشكل عشوائي مزعج ويعرض حياتنا للخطر".

سلسلةٌ من الأنشطة تم تنفيذها على مدار ثلاثة أيام بالشراكة مع مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة JSCGN وبلدية غزة، شارك فيها أعضاء فريق تجمع المعرفة الخضراء GKC وهم غالبيتهم خريجين من الهندسة البيئية والمعمارية، وفريق مؤسسة أهداف وهم طلاب جامعات يحصلون على منحة دراسية كاملة مقابل تقديم عمل تطوعي في المجتمع، وشباب أخرون تطوعوا حباً للعمل وتنفيذ أنشطة المبادرة.

هذ الأنشطة تنوعت ما بين توزيع بروشورات توعوية ، وزراعة الأشجار والأشتال في جزر الشوارع وعلى جانبي الطرقات، وكنس الشوارع  وطلاء الأرصفة وتركيب حاويات جديدة وكذلك تكريم مجموعة من عمال النظافة .

الشابة الناشطة نهى الشنطي إحدى المنسقات المتطوعات وصفت لنا المشهد في اليوم الأخير لاختتام المرحلة الأولى من هذه المبادرة تقول :

"انطلقنا جميعاً بمارثون رياضي كسلسلة بشرية بزي موحد خاص بالمبادرة وكانت نقطة الانطلاق ساحة السرايا وصولاً إلى النادي البحري، لبسنا زياً موحداً ونفس القبعة وحملنا أكياس النفايات، وخلال المسير قمنا بجمع النفايات الموجودة على الأرض وكون المشاركون سلسلة بشرية هي الأكبر تحت اسم (حماة البيئة) لنوصل الرسالة للعامة والسائقين وأصحاب المحلات لتغيير السلوك البيئي غير المناسب في المجتمع حول إدارة النفايات الصلبة في المجتمع، ورددنا معاً شعارات خلال مكبر الصوت منها (اليوم شارع وبكرة وطن) و )الحفاظ على البيئة واجب وطني وديني وأخلاقي) و (ايد بإيد لنخلي وطنا أحلى والعديد ...".

بهذا المشهد كان اختتام المرحلة الأولى من أنشطة مبادرة #بلاش_عالأرض، وفيها استطاع هؤلاء الشباب إيصال رسالة قوية للجمهور مفادها (بدناش نرمي اشي عالأرض، بدنا بلدنا أحلى) وتفاعل معهم الشارع الغزي بكل قوة.