تعاطف لبناني واسع مع قيادي بحزب الله بسبب ما فعله من أجل ابنته "غدير"

تعاطف لبناني واسع مع قيادي بحزب الله بسبب ما فعله من أجل ابنته "غدير"
خاص دنيا الوطن
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، فيديو يُظهر مطاردة بين سيدة وطليقها، قبل أن يعترض الأخير طريقها أثناء توجهها إلى الشرطة؛ لتقديم بلاغ ضده بتهمة التعدي عليها بالضرب.

لكن القصة ليست هنا، فالسيدة هي غدير ابنة النائب اللبناني نواف الموسوي، والذي تحول فجأة إلى "تريند" بسبب تصرفه لاحقاً.

 


فقد دشن اللبنانيون هاشتاج #متضامنة_مع_نواف_الموسوي، للتضامن مع النائب الذي قيل أنه اقتحم مخفر الدامور منتصف ليل السبت وأطلق النار من مسدس حربي على شاب في داخل المخفر، قبل أن ينفي الموسوي هذا الأمر، قائلاً إنّ "ما يتم تداوله عن إطلاقي النار على شخص من آل المقداد هو كذب بكذب".

 

وتبين من محضر الواقعة الذي نشرته وسائل إعلامية محلية، أن 4 أشخاص اقتحموا مركز الأمن واعتدوا على المقداد بمفك أحضروه معهم وأصابوه بجراح قطعية في رجله، وعند تدخل أمن المخفر فر اثنان وتم ضبط اثنين منهم، وبعد عدة دقائق حضر النائب الموسوي للمخفر برفقة 20 مسلحًا ولم يسمح لهم بالدخول.

وتبين من المحضر المتداول، أنه وخلال إسعاف المصاب المقداد تم إطلاق النار على المخفر باتجاه غرفة رئيسه من خلال النافذة ليصاب حسن المقداد بطلقة في معصمه نتج عنها نزيف قوي ليعاد علاجه مجددًا فيما غادر النائب الموسوي المخفر.

وأوضح الموسوي – بحسب الإعلام اللبناني - أنّ "صهره هجم على ابنته وبدأ بشتمها، وأن أحداً لم يضربه أو يطلق النار عليه"، مضيفاً أنه توجّه الى مخفر الدامور لاحضار ابنته التي كانت تدلي بإفادتها، وقال "بنتي وبدي احميها، عندي ياها بالدني ما رح يحل عنّا، عم نصبر عليه"، مشيراً الى ان "طليق ابنته من كان يتصرف بقوة داخل المخفر". 

وطالب مدشني الهاشتاج محاسبة طليق ابنته، وعدم إلقاء اللوم على الموسوي، الذي مهما كان منصبه، فهو بالنهاية "أب"، فغردت الإعلامية لورين قديح: "بتنكسر المرأة مش لمّا يذلها او يعنفها جوزها او طليقها، لمّا أهلها يخذلوها ويقولولها اسكتي ما تجرصينا وتحملي كرمال الاولاد. ياما في صبايا انضربوا مرتين،ضرب زوجهم وخذلان اهلهم. نيّال يلّي عندها عيلة، يلّي عندها سنَد، نيّال يلّي في وراها بَيّ".

وهاجمت ملك وهبة من يُنادي بتطبيق القانون الذي لا ينصف المرأة بنظرها، وقالت:"خلص بس اختك او بنتك او مرتك ينهانوا او ينضربوا قرب و بوسوا براسو لا يلي عملها يا قانوني ؟؟ بس انت نفسك وقت ينحكى عزعيمك بكلمة بتقطع طرقات وبتكسروا وبتضربوا وبتقوصوا عمحطات الاعلام والعالم !! تضبضبوا .. و #متضامنة_مع_نواف_الموسوي لأن العرض والكرامة اغلى شي بيملكوا الانسان".

وكتب أنطون زغيب: "حقوا كوالد انو يدافع عن بنتوا خصوصاً ببلد كل مين ايدوا لالوا، السيد نواف والد كأي والد آخر".

وكانت لبعض النشطاء فرصة لانتقاد قوانين الأحوال الشخصية، فقالت الإعلامية ديما صادق: "مربك موضوع نواف الموسوي .النائب الحزبي المسلح لا يعنيني،لا بل يستدعي الإدانة .لكنني لا أستطيع الا ان اتضامن مع نواف الموسوي الأب، اتجاه فجور الذكورية في مجتمعاتنا. اليوم، حصل ان انتصر والد لابنته لانه قوي بقوة حزبه وسلطته،على أمل ان ينتصر القانون لكل أم تحرم من أطفالها ويتجبر"

وأكدت الناشطة تالا تضامنها مع تصرف الموسوي، وكتبت: "هيدا عرض و كل شيئ عملووا كغريزة أب والحق معوا 100% وهيدي مش أول مرة بيتعرضلها للبنت عشان هيك إختها صورت لتفرجي ظلموا للدولة لي مش عم تعملوا شي ثانياً: كان لازم حزب الله يوضعلوا حد من الأول و يتحرك قضاء حزب الله وما تنتشر هيك اخبار عائلية".

وأشادت جوان بغداد بما فعله الموسوي قائلة: "لاتسقط فتاةٌ تستند على أبيها و أمّا أُذن الأب فلا تحتمل سماع صراخ ابنته".

وكتبت نانسي صابح: "كل حدا بشوف هالفيديو بيستفز كيف أب مين ما كان... بلا قانون بلا بطيخ (طالما القوانين عنا لا بتحمي الام ولا بتحمي المرأة)".

وكان مُفاجئاً تعليق اللواء جميل السيد على الفيديو، فكتب عبر حسابه الرسمي على (تويتر): "بصرف النظر عن تقييم تصرّف النائب نواف الموسوي، لكنه بالنهاية أب، وما جرى مع إبنته على الأوتوستراد من قبل طليقها وتعريضها للخطر، لا يحتمله أي أب، أما المصطادون لكل هفوة للتعكير على المقاومة، فهؤلاء لن يحبّوها ولو أنزل لهم سماحة السيّد القمر بيديه، ولذلك شاهدوا الفيديو".

يُذكر أن الموسوي  نائب في البرلمان اللبناني عن "كتلة الوفاء للمقاومة" بعد الانتخابات التي أجريت عام 2009، ودرس الهندسة المدنية في جامعة بيروت العربية ثم اتجه إلى دراسة الفلسفة
 واللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتولّى مسؤولية العلاقات الدولية في حزب الله.

آراء الإعلاميين والنشطاء كما رصدتها دنيا الوطن:

  























التعليقات