"الداخلية" تستقبل وفداً ماليزياً

"الداخلية" تستقبل وفداً ماليزياً
رام الله - دنيا الوطن
استقبلت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الأحد، وفداً من دولة ماليزيا في مكتب وزير الداخلية بمقر أنصار غرب مدينة غزة؛ لإطلاعه على عمل الوزارة ومهامها وإنجازاتها.

وكان في استقبال الوفد الماليزي كلّ من وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم ومساعده أ. سامي نوفل، وقائد قوات الأمن العام اللواء ركن حسين أبو عاذرة، ومدير عام الشرطة اللواء تيسير البطش، والوكيل المساعد لوزارة الداخلية أ. عاهد حمادة، ومدير عام الدفاع المدني اللواء ناصر مصلح، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام العميد عادل حامد، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية والإدارات في الوزارة.

وترأس الوفد الماليزي د. أحمد ساني العربي، ومساعد وزير الخارجية الماليزي محمد بن نوح، والميجر جنرال زول هنز بن زينول من جهاز الدفاع المدني الماليزي، بالإضافة لممثلين عن مؤسسات خيرية وحكومية ماليزية.

مهام الوزارة

ورحب اللواء أبو نعيم خلال كلمته بالوفد الماليزي الزائر، قائلاً: "يُسعدنا أن نرى أن هناك من أقصى الأرض من يشعر بمعاناة شعبنا الذي يحيطه الحصار من كل جانب".

واستعرض وكيل وزارة الداخلية مسارات عمل الوزارة ومهامها وإنجازاتها، مشيراً إلى أن الداخلية تضم شقين: أمني ومدني، وتقوم بواجبها تجاه شعبنا برغم استهداف الاحتلال المتواصل لها.

ولفت اللواء أبو نعيم إلى أن الداخلية قدمت عدداً من قيادتها والمئات من عناصرها خلال الحروب السابقة التي شنها الاحتلال على غزة، كان أبرزهم وزيرها الشهيد النائب سعيد صيام وقائد الشرطة الفريق توفيق جبر.

وأضاف: "نلتمس من الوفد الماليزي أن يكون هناك مزيد من التعاون في عدة مجالات وتقديم مساعدات عاجلة للوزارة للقيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا".

من جانبه، أشاد أحمد العربي بالعلاقة بين الشعبين الماليزي والفلسطيني، معتبراً أن الماليزيين جزء من فلسطين ويُدافعون عن القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن سبب زيارة الوفد الماليزي لغزة، هو الاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني في القطاع؛ ولإظهار الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال والحصار ونقلها للعالم.

وأكد على أهمية التعاون وتبادل الخبرات مع وزارة الداخلية في عدة مجالات أهمها في الدفاع المدني وتقديم الدعم له.

من جهته، شكر مساعد وزير الخارجية الماليزي محمد بن نوح قيادة وزارة الداخلية في غزة على ترحيبها واستقبالها للوفد، مشيراً في ذات السياق إلى عمق علاقة المودة بين الشعبين الماليزي والفلسطيني.

وقال بن نوح: "نحمل رسالة من وزير الخارجية لبحث آليات التعاون مع أشقائنا في غزة"، مشيداً بلغة المقاومة والصمود والدفاع التي تتجسد في سكان القطاع.

وضمن برنامج الزيارة، نظمت قيادة جهاز الدفاع المدني جولة للوفد الماليزي على عدد من مقرات الدفاع المدني، للاطلاع على سير عملها في ظل نقص الإمكانيات وضعف المعدات.

وكان في استقبال الوفد مدير عام الدفاع المدني اللواء ناصر مصلح ونائبه العميد د. محمد العطار ومدراء الإدارات والمحافظات في الجهاز.

ورحب اللواء مصلح بالوفد الماليزي، مؤكداً أن غزة اليوم تقف صامدة مدافعة عن قضيتها وتُقدم الشهداء والجرحى والمرضى، الذين يُحرمون من تلقي العلاج في ظل الحصار الظالم عليهم.

وقال اللواء مصلح: "جهاز الدفاع المدني جزء من المنظومة في قطاع غزة، ويقوم بحماية الممتلكات وأراوح الناس، ويُنفذ مهمة صعبة تحتاج الكثير من الجهد البشري والإمكانيات والمعدات".

وأثنى على الدعم الذي قدمته الحكومة الماليزية قبل ثلاث سنوات عبر تقديم مساعدة للدفاع المدني تمثلت في ترميم وإصلاح 20 مركبة من مركبات الإطفاء بعد تهالكها.

وأضاف: "لدينا 16 مركزاً في قطاع غزة تُقدم الخدمة للمواطنين، إلا أننا لم نتمكن من زيادة عددها بسبب الحصار وضعف الإمكانيات"، منوهاً في ذات السياق إلى أن الاحتلال يمنع إدخال معدات لعمل الدفاع المدني.

وأعرب مدير الدفاع المدني عن أمله أن يتم تقديم العون لما يتطلبه عمل الجهاز من معدات ومركبات، أو المساهمة في بناء مراكز جديدة، وعقد دورات تدريبية متقدمة؛ للتعرف على الجديد في علوم الدفاع المدني، وتطبيق عمليات الإنقاذ والاطفاء. مستطرداً "نطمح أن يكون هناك نصيب لقطاع غزة في كليات الدفاع المدني الماليزي للاستفادة من علومه المختلفة".

بدوره، توجه رئيس الوفد الماليزي بالشكر والتحية من جهاز الدفاع المدني وجهاز إدارة الطوارئ والكوارث في ماليزيا لأقرانهم في قطاع غزة.

وأكد أن التحدي في غزة صعب نظراً لتعامل الدفاع المدني مع الحروب المتواصلة على القطاع، مضيفاً "في هذه الزيارة نرحب بكل تعاون مع الدفاع المدني في غزة، ونأمل أن يكون هناك تعاون وفتح آفاق معهم لبناء القدرات وتقديم ما يلزم في سبيل خدمة المواطنين في القطاع".