غزة: مُسنة تتعرض للنصب باسم جمعية خيرية بحيلة لاتخطر بالبال

غزة: مُسنة تتعرض للنصب باسم جمعية خيرية بحيلة لاتخطر بالبال
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن -  عبدالهادي مسلم 
تتعدد قصص النصب والاحتيال، وتختلف الطُرق من شخص لآخر، حسب الضحية والجاني، وطبيعة الظروف، والقصة التالية من أكثر القصص انتشاراً، ولا بد من التحذير منها.

في يوم الخميس الماضي، في مخيم البريج جنوب مدينة غزة، كانت سيدة مُسنة تقف في السوق صباحاً، فحضر شابٌ صاحب هندام ومظهر مرتب ولبقٌ في الكلام إلى  سوق الخميس ليصطاد فريسته.

تلفت الشاب يميناً وشمالاً، فوجد في السيدة المُسنة فريسة سهلة، وبينما كانت تشتري احتياجاتها من الخضروات واللحوم والفواكه، تبسم في وجهها كأنه يعرفها وقال لها: "يا حجة وصلك حرام و100 دولار من جهة خيرية"، فأجابته بالنفي وأنه لم يصلها شيء، فأوهمها  أنه يجري مكالمة مع الجهة الخيرية حتى يقنعها أن كلامه صحيح وأنه بالفعل موظف في هذه الجمعية.

يروي قريب السيدة الحادثة: "أخبرنها أنه سيقدم لها المبلغ نيابة عن الجمعية، وادعى أنه يحمل المبلغ ولكن ليس معه فكة، وطلب منها إعطائه المتبقي من المبلغ الذي سيقدمه لها".

وأضاف: "قالت قريبتي بكل براءة معي في المحفظة بعض الفلوس التي  سأشتري بها بعض الاحتياجات، وبعد أن أوهمها أنه صادق،  فتحت الحاجة المسكينة محفظتها وأخرجت كل ما فيها من نقود لدرجة أنه مجرد أن شاهد فكة، أخذها منها وقال لها انتظريني هنا ريثما أُجهز المبلغ، وبعد دقيقة غادر وهي تعتقد انه صادق، وبعد برهة استوعبت انه نصاب فطلبت من أحد الموجودين أن يلحقه لكنه اختفى من المكان".

وطالب قريب السيدة أن تُحارب الشرطة هذه الظاهرة التي تنتشر كثيراً، وختم: "يجب أن يكون الجميع أكثر يقظة في تعاملهم مع الغرباء، وحتى لا تكونوا فريسة سهلة لمثل هؤلاء المحتالين، وعدم الانسياق وراء أسماء جمعيات خيرية وهمية".

التعليقات