الصحة: المستشفيات الإسرائيلية تُعالج المرضى الفلسطينيين دون علمنا وتَخصم الفواتير من المُقاصة

الصحة: المستشفيات الإسرائيلية تُعالج المرضى الفلسطينيين دون علمنا وتَخصم الفواتير من المُقاصة
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد أسامة النجار، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن المستشفيات الإسرائيلية، تعالج المرضى الفلسطينيين دون موافقة وزارة الصحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن فاتورة علاج المرضى تخصمها من أموال المقاصة.

وقال النجار لـ"دنيا الوطن": "تقوم إسرائيل من خلال فاتورة المستشفيات، بإضافة أرقام كبيرة على الفواتير، وعندما تقوم الوزارة بالتحري عن هذه الأرقام في ملفات التحويلات، نجد أن هناك أسماء غير موجودة على الاطلاق ولم تحول من طرفنا، وبالتالي إسرائيل تقوم بعلاجهم، وبالتالي تقوم بإضافة التكاليف على فاتورة أموال المقاصة، وتخصم بشكل مباشر لصالح هذه المستشفيات دون الرجوع إلى وزارة الصحة".

وفيما يتعلق بالتحويلات الطبية، أوضح النجار، أن إسرائيل تتبع سياسة الالتفاف على دمج اتفاقية اوسلو في القطاع الصحي، لافتاً إلى أن هناك بند ينص على أنه إذا تم إدخال مريض يحمل الهوية الفلسطينية إلى المستشفيات الإسرائيلية، فإنه على الجانب الإسرائيلي أن يبلغ السلطة الوطنية الفلسطينية خلال 24 ساعة، بوجود هذا المريض وبحالته الصحية.

وفي السياق، قال النجار: "إن العملاء الهاربين إلى إسرائيل ويحملون الهويات الفلسطينية، مازالوا يعالجوا في المستشفيات الإسرائيلية، وتخصم فواتر علاجهم من أموال المقاصة، بالإضافة إلى المواطنين العاديين، الذين يكونون في رحلات تنزه، وكذلك المواطنين المتواجدين في المناطق النائية يتم تحويلهم دون علم الوزارة وعلاجهم، وإضافة فواتيرهم على أموال المقاصة بشكل دائم ومستمر".

ولفت النجار إلى أن إسرائيل تنتهج هذه السياسي منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أنه عندما بدأت السلطة الفلسطينية بعملية تقنين التحويلات إلى الجانب الإسرائيلي، بدأت إسرائيل تتبع طريقة السرقة بشكل مباشر؛ بهدف إرغام الوزارة على إعطاء التحويلات كما كانت سابقاً.

في السياق ذاته، نفى الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، وجود اجتماع فلسطيني إسرائيلي حول ملف التحويلات الطبية، مؤكداً أن مدير التحويلات الطبية، ينظم زيارات دورية إلى المستشفيات، ويلتقي بالمرضى المحولين من طرف الوزارة، ويطلع على أوضاعهم؛ لمعرفة ما إذا ما كانوا يعالجون بشكل مناسب، أو يحتاجون للعناية.

وقال: "من خلال زيارة مستشفى (تل هاشومير وهداسا)، فقد أبلغ الجانب الاسرائيلي بالتحويلات التي لا تحول من طرفنا، وقال لهم: إن أي إجراء من طرف الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالتحويلات الطبية، دون أن يكون محولاً بشكل رسمي، ويحمل ورقة تحويل من وزارة الصحة الفلسطينية، فلن نعترف بذلك أو بفلس واحد وسنقاضيكم على كل فلس يتم سرقته من الشعب الفلسطيني".

وحول ما إذا كان هناك اتفاقيات تعاون جديدة بين وزارة الصحة الفلسطينية والمستشفيات العربية، أوضح النجار أنه من الوارد أن توقع وزارة الصحة الفلسطينية اتفاقيات جديدة مع مستشفيات في الدول العربية، خاصة بعد أن أقر مجلس الوزراء اتفاقية مع مستشفى الحسين للسرطان، ومستشفى الاردن.

وكشف عن أن هناك اتفاقية مع المستشفيات التركية، لإجراء عمليات زراعة الكبد، واتفاقيات مع مستشفيات الهند، منوهاً إلى أن الوزارة تبحث عن أنجح السبل وأفضلها لعلاج المرضى، وخاصة الحالات النادرة والصعبة.

التعليقات