هل وافقت حماس على تسليم حكومة اشتية قطاع غزة؟

هل وافقت حماس على تسليم حكومة اشتية قطاع غزة؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكدت مصادر مُطلعة، أن الأمور فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، إيجابية، وكل الطرق تؤدي إلى استكمال الملف من حيث توقف، وهو تاريخ 13 آيار/ مايو 2018، الذي شهد تفجير موكب رئيس الوزراء السابق، الدكتور رامي الحمد الله، مشيرة إلى أن المصريين تقدموا ببعض الأفكار التي قبلها الجانبان، ما أحدث اختراقًا مُهمًا بالمصالحة.

وقالت المصادر لـ "دنيا الوطن": "ما وصلنا من الجانب المصري ينبئ بخير، والساعات المقبلة حاسمة، فيما يتعلق برسالة الرئيس محمود عباس، والتي نقلها وفد جهاز المخابرات العامة المصرية، لقيادة حركة حماس، في قطاع غزة"، مبينة أن رسالة الإسرائيليين التهديدية، ستُعجل من تحقيق المصالحة على الأرض، لأن حكومة نتنياهو حذرت بمواجهة عسكرية شاملة بغزة.

وأوضحت المصادر، أنه لا فيتو للرئيس أبو مازن، بموضوع عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، كما يعتقد البعض، لأنه وفق اتفاق 2017، الرئيس يدعو لعقد الإطار، بعد استكمال تمكين الحكومة بغزة، وتسلمها لمعابر ووزارات القطاع.

وتابعت المصادر: "حماس وافقت على رسالة أبو مازن، وبالتالي رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، سيتوجه لغزة في أقرب وقت، ولكن بعد تأكده شخصيًا من استلام موظفيه للوزارات والمعابر والجباية".

وتعقيبًا على ذلك، قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، عمر الغول، إنه مطلوب الآن من حركة حماس، تسليم حكومة الدكتور محمد اشتية، لقطاع غزة، بما فيها الوزارات والهيئات والمعابر.

وأكد الغول لـ"دنيا الوطن"، أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، بمشاركة الجميع، ثم سيجري إصدار مرسوم رئاسي لإجراء انتخابات "برلمان فلسطين"، ثم تأتي بعد ذلك قضايا الأمن، والمعابر، والقضاء، والأراضي، وأخيرًا ملف منظمة التحرير.

وأضاف: "نطالب حركة حماس، بتسليم حكومة اشتية، قطاع غزة، فعلًا، وليس قولًا، وهي بذات الوقت تريد حكومة وحدة وطنية، لذا عليها أن تُسلم وتُمكن الحكومة الحالية، حتى تُشكل حكومة وحدة"، مضيفًا: "على حماس أن تأخذ الأمور بجدية أكثر من ذلك، خصوصًا في ظل المخاطر التي تتهدد القضة الفلسطينية، والمشاريع التصفوية التي تُطرح".

وقال الغول: "نحن جاهزون للشراكة الآن، وفي كل وقت، والدكتور محمد اشتية ووزراء حكومته، جاهزون بعد أن تُعلن حماس رسميًا بأنها لن تقوم بأدوار حكومية، أن يأتي لقطاع غزة، ويستلم مقاليد الحكم".

بدوره، أكد القيادي في حركة حماس، يحيى موسى، أن حركته قدمت تنازلات عديدة، لانجاح الجهد المصري بملف المصالحة، داعيًا حركة فتح، أن تُقدم هي الأخرى تنازلات، كي يصبح الانقسام وراء ظهور الجميع.

وقال موسى لـ"دنيا الوطن": دأبت حركة حماس، طوال الـ 13 عامًا الماضية، على تقديم تنازلات من أجل مصالح الشعب الفلسطيني، وكانت تتعامل بإيجابية، وأخيرًا قدمت تنازلات أمام الفصائل الفلسطينية، والمخابرات المصرية.

وأضاف متسائلًا: هل هناك من يتنازل عن حقه الشرعي والدستوري بعد أن فاز بأغلبية المجلس التشريعي، ويترك الحكم، كما فعلت حماس؟ فهذه وفق يحيى موسى "أم التنازلات"، متابعًا: "للأسف حركة فتح لم تُقدر ذلك، بل بالعكس من ذلك، كانت تذهب لتفرد أكبر بالحكم".

التعليقات