هيرميس: الزيادة في عجز الميزان التجاري تهدد قوة الجنيه

رام الله - دنيا الوطن
أكدت المجموعة المالية هيرميس أن العجز المتزايد في الميزان التجاري غير النفطي مؤشر على أن ارتفاع الجنيه لا يمكن أن يستمر أكثر من المستويات الحالية.

وارتفع الجنيه بأكثر من 115 قرشا منذ نهاية يناير الماضي، ولكن أظهرت مؤشرات ميزان المدفوعات بنهاية مارس الماضي أن الميزان التجاري حقق عجزًا بقيمة 29.7 مليار دولار في 9 أشهر بزيادة 6%، كما ارتفع عجز الحساب الجاري لنحو 7.6 مليار دولار بزيادة 40%.

وأكدت «هيرمس» أن تدهور العجز التجاري غير النفطي يستوجب الانتباه، حيث أظهرت الأرقام تدهوره بشكل ملحوظ، للربع السادس على التوالي، مما يتطلب أن يولي صناع السياسات اهتماما خاصا بأهمية الإصلاحات الهيكلية لتتكامل مع  استقرار الاقتصاد الكلي الذي تم تحقيقه في  السنوات الثلاث الماضية.

وأضافت هيرميس في تقرير أن البنك المركزي المصري سيراقب عن قرب المستجدات عندما يقرر الوتيرة التي ستتحرك بها دورة التيسير المرتقبة، والتي نتوقع استئنافها في وقت لاحق من هذا العام.

وأشارت إلى أنه على الرغم من اتساع عجز الحساب الجاري، الذي بلغ ذروته منذ أن تم تحرير سعر الصرف ومع استمرار ضعف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر (-22% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي)، إلا أن ميزان المدفوعات  (BOP) لا يزال قادرًا على تحقيق فائض قدره 1.4 مليار دولار، ويرجع الفضل في ذلك بشكل كبير إلى تدفقات المحافظ الاستثمارية الكبرى.

وأوضحت أن مصر استفادت من النظرة المستقبلية الإيجابية تجاه الأسواق الناشئة، حيث بلغ صافي التدفقات أكثر من 3 مليارات دولار في سوق أدوات الدين بالعملة المحلية، إلى جانب إصدار ما يصل قيمته إلى 4 مليارات دولار من سندات اليورو.

التعليقات