تداعيات عملية خانيونس ما زال صداها يُدوي في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي

تداعيات عملية خانيونس ما زال صداها يُدوي في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
تصدرت قضية استقالة قائد وحدة العمليات الخاصة، بقسم الاستخبارات العسكرية (أمان) مؤخراً، على إثر الاخفاقات بعملية خانيونس،  العناوين الرئيسية للمواقع الإخبارية والصحف الإسرائيلية.

وكتب كبار المحللين العسكريين في إسرائيل، العديد من المقالات الأمنية، حول الاخفاقات بهذه العملية، واستعرضوا آراء أبرز المحللين العسكريين بصحيفة (معاريف)، حول هذه القضية.

يوسي مليمان:

تحت عنوان "الاستهتار بالعدو"، كتب المحلل العسكري بصحيفة (معاريف)، يوسي مليمان، أن العملية بخانيونس، عبارة عن اخفاقات أمنية كبيرة، أولها الاستهتار بالعدو وقدراته.

وأضاف مليمان: أن الجيش والاستخبارات، وحتى الإعلام في إسرائيل، عملوا على مدار ثمانية شهور على إخفاء الكثير من الحقائق بهذه العملية، مؤكداً على أن الرقابة العسكرية، شددت على منع نشر أي تفاصيل حول اخفاقات عملية خانيونس.

ووفقاً للمحلل، قال الناطق باسم الجيش: إن العملية التي تم الكشف عنها بخانيونس، كانت تهدف إلى زرع أجهزة تنصت، ولم يصرح بأن الكشف عنها، جاء بسبب عدم معرفة المنطقة، من قبل قواتنا، وبسبب استهتارنا بقدرات حماس.

وختم المحلل مليمان بالقول، إن هذه العملية، تؤكد على الفشل في التخطيط المسبق لمثل هذه العمليات الخاصة، التي تتم خلف خطوط العدو.

ألون بن دافيد:

أما المحلل العسكري، "ألون بن دافيد" فقال: "إن الإخفاق بعملية خانيونس، تسبب بالضرر الكبير والعميق والخطير للأمن الإسرائيلي، وما زالت تداعيات هذه العملية، تؤثر على المنظومة الاستخبارية في إسرائيل".

وأضاف بن دافيد: "إن جولة التعيينات الأخيرة بقسم الاستخبارات العسكرية، جاءت بناءً على الإخفاقات بهذه العملية، وأن رئيس الأركان "كوخافي" يسعى لإصلاح أسباب هذه الاخفاقات".

وذكر المحلل، أنه بالنسبة لرئيس الأركان، رغم التعيينات الجديدة بأمان، فإن أصداء اخفاقات عملية خانيونس، ماز لت تدوي في أفاق جهاز الاستخبارات العسكرية.  

وكشف المحلل الإسرائيلي، أن لجنة التحقيق الخاصة لهذه العملية، كشفت عن سلسة كبيرة من الاخفاقات، التي لا يمكن الحديث عنها، حسب قوله.

وأشار بن دافيد، الى أن الإخفاقات التي أدت للكشف عن القوة، وتصفية قائدها، تسببت بأضرار كبيرة وخطيرة للأمن الإسرائيلي، بعدة مستويات لا يمكن الكشف عنها.

تال ليف رام:

هذا وكتب المحلل العسكري، تال ليف رام، مقالاً بعنوان: "اخفاقات عملية خانيونس، أدت الى تغييرات كبيرة داخل منظومة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية".

وقال المحل الإسرائيلي: "إن الجيش لم يكشف للجمهور عن كافة نتائج لجنة التحقيق بهذه القضية، واكتفى بالكشف عن تفاصيل قليلة".

ووفقاً للمحل رام، فرغم كل البطولات التي تم ذكرها في هذه الحادثة وفقاً لرواية الجيش، إلا أن ذلك يتناقض مع نتائج لجنة التحقيق، التي كشفت عن الكثير من الإخفاقات المهنية بهذه الحادثة.

ولفت المحلل، إلى أن الفشل بهذه العملية، لا يدل فقط على اخفاقات أمنية إسرائيلية وحسب، وإنما يدل على قدرات منهية عالية لعناصر حماس بعزة.

وأشار المحلل العسكري، إلى أنه وبسبب الرقابة العسكرية، تم التكتم على اخفاقات هذه العملية، التي كانت سبقتها سلسة إخفاقات أمنية عملياتية بهذا المجال.

التعليقات