"بالثينك" وجمعية الرواد تنفذان مبادرة "خليهم يعيشوا بمحبة"

رام الله - دنيا الوطن
نفذت مؤسسة " بالثينك" للدراسات الاستراتيجية وجمعية الرواد للشباب الفلس

يني ، مبادرة " خليهم يعيشوا بمحبة"، في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، لنشر مفاهيم التسامح بين النساء والأطفال، لتغيير كل أشكال العنف إلى تسامح مجتمعي عبر ورش عملها نفذها المشاركون في المبادرة.

وقالت منسقة المشروع في مؤسسة بال ثينك  سالي السماك، أن المشروع يعزز فلسفة وثقافة اللاعنف بهدف نشر هذه الثقافة كسلوك يومي يمارسه أفراد المجتمع الفلسطيني ، مما يساعده على الانتقال للأساليب الحضارية  التي تعزز المصالحة المجتمعية والتسامح بين أبناء الشعب الواحد ، وأن هذه الثقافة تساهم بشكل بناء في تطوير المجتمعات.

مشيرة الى أهمية دور كل فئات المجتمع وعلى رأسهم المرأة الفلسطينية في المشاركة في دعم ونشر ثقافة اللاعنف والتي يجب ان تبدأ من داخل كل بيت فلسطيني.

ومن جهته، قال المدير التنفيذي للجمعية إبراهيم أبو خاطر، أن 10 خريجين من سكان شرق خانيونس، شاركوا في المبادرة من كلا الجنسين ، تلقوا تدريبات على مدار أربعة أيام في مجال إعداد المدربين حول ثقافة اللاعنف، وتم تجهيزهم لتنفيذ ورش عمل مجتمعية في منطقة عبسان وخزاعة.

وتستمر الورشات على مدار ثلاثة أيام، بواقع خمسة لقاءات يقود كل لقاء منها شاب وفتاة، بمشاركة 20 من السيدات، و20 من الطلائع، تطرقوا خلال كل لقاء إلى أشكال العنف المنتشرة ومعالجتها بالوسائل اللاعنفية.

وأضاف:" تم صقل كفاءة الشباب المشاركين في اللقاءات من خلال التدريب، وتمكنوا من تنفيذ الورشات، وتم توفير أجهزة العرض وكامل الإمكانيات اللوجستية لتنفيذ الورشات"

.مشيرا الى دور مؤسسة بال ثينك في دعم ثقافة اللاعنف من خلال تنفيذها للمبادرات المجتمعية التي تستهدف كل فئات المجتمع وفي كافة المجالات من خلال الشراكة مع المؤسسات القاعدية في تنفيذ المبادرات لضمان وصولها الى كل المحافظات الفلسطينية وذلك ضمن مشروع "التجمع الفلسطيني من أجل ثقافة اللاعنف"

وتهدف هذه المبادرة الى توعية المجتمع بكافة فئاته عن ثقافة اللاعنف ووسائلها المختلفة للمساهمة في نشرها وتعزيزها في المجتمع الفلسطيني، وتحسينها من خلال مجموعة المتدربين الذين اكتسبوا الخبرة خلال الدورات التدريبية.

وأوضح أن اللقاءات ناقشت موضوع التسامح والحوار البناء، وسلوكيات العنف داخل المدارس للطلائع، والعنف الاسرى والعنف ضد الأطفال .

وأكد أن الموضوع الأهم داخل اللقاءات تركز حول التسامح المجتمعي، لأن هذا الملف يواكب الخلافات الموجودة داخل المجتمع الفلسطيني، والتي ولدتها الأحزاب الفلسطينية، وخلقت مشاكل كثيرة في المجتمع، وأصبح هذا الفكر موروث داخل المواطنين.

كما أكد أن العنف الاسرى متواجد لدى الكثير من المواطنين شرق خانيونس، وحاول المشاركون من خلال اللقاءات مناقشة أسباب العنف الأسري والتطرق لأشكاله ومحاولة إشراك المستهدفين من هذه اللقاءات في اقتراح حلول لمشكلة العنف الأسري.

وطالب المشاركين في ورشات العمل توسيع نطاق الورشات بشكل كبير، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتواصل مع المواطنين حول هذه المواضيع والمفاهيم، واحضار أصحاب المسؤولية في المجتمع ليتحدثوا عن هذا الأمر في المجتمع.