حنا: تم استهداف اوقافنا وحضورنا في هذه المدينة المقدسة

رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من اساتذة كلية اللاهوت في جامعة اثينا في بلاد اليونان والذين ابتدأوا جولة في الاراضي المقدسة استهلوها صباح اليوم بزيارة مدينة القدس حيث رافقهم سيادة المطران في جولة داخل البلدة القديمة من القدس وصولا الى كنيسة القيامة والكاتدرائية المجاورة حيث رحب سيادته بالوفد الاتي الينا من كلية اللاهوت العريقة في جامعة اثينا .

ورحب بكم في مدينة القدس باسم كنيستنا ومسيحيي بلادنا وباسم شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الظلم والقمع والاستبداد والاحتلال الممارس بحقه .

واوضح ان الفلسطينيين يتطلعون للحرية ونتمنى من كافة المثقفين والعقلاء اصحاب الضمائر الحية في عالمنا بان يلتفتوا الى بلادنا المقدسة والى شعبنا المظلوم وقضيته العادلة وان يهتموا بشكل خاص بما يحدث في مدينة القدس التي تنهب وتسرق من اصحابها بهدف تغيير ملامحها وطمس طابعها وتزوير تاريخها وتحويلنا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين الى اقلية وضيوف في مدينة المقدسة .

وتابع الاحتلال يستهدفنا ويستهدف مدينة القدس ويتلقى دعما كاملا من ترامب واصدقائه في هذا العالم .

واكد ان القدس يراد لها ان تتهود بشكل كلي في حين انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث ومن المفترض ان تكون مدينة السلام ولكن اين هو سلام القدس مما يحدث فيها من ممارسات ظالمة بحق شعبها ، لقد غيب سلام القدس بفعل سياسات الاحتلال وممارساته الظالمة بحق شعبنا فمقدساتنا واوقافنا مستهدفة ومستباحة وابناء شعبنا الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة يُستهدفون في كافة مفاصل حياتهم والاحتلال سوف يهدم خلال الساعات القادمة عددا من الابنية والمنشأت في احياء مقدسية حيث سيؤدي هذا الى كارثة انسانية ومئات الفلسطينيين معرضين بين ليلة وضحاها الى ان يُطردوا من منازلهم وان يفترشوا الارض ويلتحفوا السماء .

اما اوقافنا المسيحية في القدس فحدث ولا حرج فمنذ عام 48 وحتى الان واوقافنا مستهدفة ومستباحة وعندما ستتوجهون الى القدس الغربية ستلاحظون ان هنالك ابنية حكومية اسرائيلية رسمية مبنية على اراض كانت تابعة للكنيسة ولكنها سربت عبر عملاء وسماسرة وجودوا وزرعوا لكي يقوموا بهذه المهام القذرة .

لقد تم استهداف اوقافنا وحضورنا في هذه المدينة المقدسة وبتنا قلة في عددنا ولكننا لسنا اقلية بل نحن مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني المناضل والمكافح من اجل الحرية واليوم نحن نقف امام انتكاسة جديدة ومتجددة وهي ان العقارات الارثوذكسية العريقة والابنية الجميلة في باب الخليل قد يستولي عليها المستوطنون في اي وقت فقد سُربت اليهم من ما لا يملك الى من لا يستحق وعملية التسريب هذه انما تعتبر من اخطر الصفقات والبيوعات التي تمت بحق كنيستنا واوقافنا ، انها خيانة عظمى بكل ما تعنية الكلمة من معاني وعندما ستذهبون الى بلدكم قولوا لحكومتكم الجديدة وقولوا للكنيسة الارثوذكسية اليونانية الشقيقة بأن القدس تضيع منا واوقافنا تسلب من اصحابها والقدس التي عرفتموها قبل سنوات قد تبدل وتغير حالها والمخفي اعظم .