الأطر العاملة بمجموعة مدارس الطويرفة تُكَرّم الأستاذ بوكرين عبد الكريم

رام الله - دنيا الوطن
شهد أحد المنتجعات بضواحي مدينة سيدي سليمان، يومه الفاتح يوليوز من سنة 2019، حفلا تكريميا تاريخيا لمعلم الأجيال، الأستاذ والمدرس والمربي السيد عبد الكريم بوكرين، وذلك بمبادرة إنسانية من الأطر المشتغلة بمجموعة مدارس الطويرفة التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بسيدي سليمان.

بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة الأستاذ أحمد المصمودي، نيابة عن اللجنة المنظمة، وباسم أساتذة وأستاذات مجموعة مدارس الطويرفة، مذكرا بدواعي وسياق هذا الحدث الثقافي والتربوي والإنساني، بعد ذلك تناول الكلمة ثلاثة مديرين ممن اشتغل معهم الأستاذ المحتفى به، والذين أجمعوا في شهاداتهم على دماثة أخلاق المحتفى به واستقامته وحبه لعمله ولوطنه، أعقب ذلك شهادات مجموعة من الأساتذة والأستاذات؛ الأستاذة بهيجة بنجمرة، الأستاذ الحبيب العكروط، ثم كلمة الطالب المفتش الذي اشتغل بنفس المؤسسة لعدة سنوات الأستاذ حسن بركابي. في ذات السياق، وتكسيرا للجمود وإضفاء طابع الرومانسية على هذا الحدث الجميل، أتحف الأستاذ كرفاص العربي الحاضرين بقصيدة رائعة، في حقّ أستاذه المحتفى به، تحت عنوان: "اِعترافات تربوية".

هذا، وقد أجمعت مختلف الشهادات على أن مربي ومعلم الأجيال الأستاذ عبد الكريم بوكرين مدرس عبقري ومربي حقيقي، يتميز بأخلاق عالية جدا، مخلص في عمله وأداء لواجبه، يتمتع بشخصية قوية ومنفتحة، محبوب من قِبَل جميع الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ، وأمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ. كما أنه وبنفس المناسبة، تمت الالتفاتة إلى مجموعة من الأطر التربوية التي غادرت المؤسسة من قَبْل أو ستغادرها هذه السنة.

وتميز هذا الحفل كذلك، بقراءة سورة الفاتحة ترحما على روحي الفقيدين الذين اشتغلا بنفس المؤسسة الأستاذ المسمى قيد حياته بوقشلة عبد النبي، والمدير المسمى قيد حياته حميد الراشدي، وذلك بحضور أرملة الأستاذ عبد النبي بوقشلة الأستاذة فاطمة قيس.

يشار إلى أن الأستاذ عبد الكريم بوكرين هو إطار بوزارة التربية الوطنية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بسيدي سليمان، ويُحسب له أنه ساهم بشكل ملموس في النهوض بالمستوى التربوي والتعليمي بمجموعة مدارس الطويرفة، كما أنه عنصر نشيط بمجموعة من تنظيمات المجتمع المدني، ومن بينها جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بثانوية علال الفاسي التأهيلية، التي يتشرّف برئاستها منذ عدة سنوات.

في الختام وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا الحفل البهيج، تناول الكلمة المحتفى به الأستاذ عبد الكريم بوكرين، الذي أشاد عاليا بهذه المبادرة الإنسانية بامتياز، والتي قال عنها بأنه سوف لن ينساها طوال حياته، وبعد ذلك أقِيمَت وجبة غداء على شرف الحضور الكريم، ثم  أخِذَت صور تذكارية جماعية تخليدا للذكرى.