الأورومتوسطي يدق ناقوس الخطر أمام مجلس حقوق الإنسان حول اللاجئين

رام الله - دنيا الوطن
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي ألقاه –اليوم الثلاثاء- بالشراكة مع منظمةGIWEH أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الواحدة وأربعين، إن اللاجئين الفارّين من الاضطهاد والمهاجرين الذين يصلون إلى بلدان أوروبية يواجهون انتهاكات وجرائم كراهية بحقهم، بشكل يتعارض مع التزامات الاتحاد الأوروبي والالتزامات الدولية تجاه طالبي اللجوء.

وقالت الباحثة القانونية في الأورومتوسطي نور خرما إن السياسات الأوروبية الناتجة عن صعود سياسيين يمينيين يتبنّون خطابًا عنصريًا ضد المهاجرين واللاجئين، ويرفعون وتيرة خطاب الكراهية ضد اللاجئين، ويحثّون على اتخاذ تدابير صارمة لخفض أعداد طالبي اللجوء، تتعارض مع الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية المتعلّقة بوضع اللاجئين والموقع عليهما من قبل الدول الأطراف في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت "خرما" أنّ الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين، تمنح الأشخاص المستضعفين الحق في التماس اللجوء لتجنب الاضطهاد والنزاعات، وتحتّم على الدولة المستضيفة احترام حقوق اللاجئين وعدم طردهم أو ترحيلهم.

وأشارت في كلمتها إلى أنّ السياسة اليمينية المتشددة أضفت شرعية لخطاب الكراهية والانتهاكات الواقعة على اللاجئين، إذ ترك الخطاب السياسي بصماته على الأرض، وتصاعدت الهجمات العنصرية ضد اللاجئين، ورفعت دول أوروبية شكاوى ودعوات قضائية ضد أشخاص ومتطوعين يعملون لمساعدة اللاجئين وانتشالهم من الغرق أثناء عبورهم البحر، مثل ميغيل رولدان في إيطاليا، إضافةً لمنشورات نشرت في محطة مترو برلين المركزية تحمل طابعًا عدائيًا للمهاجرين.

وطالب الأورومتوسطي الدول الأعضاء في المجلس بحُسن استقبال اللاجئين والمهاجرين الذين هربوا من بلدانهم نتيجة الحروب والموت، والتوقف عن اضطهادهم ومعاداتهم. ودعا كذلك مجلس حقوق الإنسان إلى الضغط على دول الاتحاد الأوروبي للامتثال لمبادئها الخاصة بمساعدة اللاجئين، ونبذ خطاب الكراهية، والتأكيد على أنّه استثناء من بعض السياسيين ولا يمثّل القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي.

التعليقات