لقاء شبابي بغزة لقراءة كتاب "في مواجهة صفقة القرن"

لقاء شبابي بغزة لقراءة كتاب "في مواجهة صفقة القرن"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت كتلة الوحدة الطلابية بجامعات قطاع غزة، الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، لقاءاً شبابياً لقراءة كتاب "في مواجهة صفقة القرن" الذي يحمل الرقم 35 من سلسلة "الطريق إلى الاستقلال"، في مقرها الرئيسي بقاعة الشهيد رائد مصلح بمدينة غزة، بمشاركة صف واسع من طلبة جامعات القطاع.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق زياد جرغون، أن "صفقة القرن" ليست مشروعاً مطروحاً للحوار أو التفاوض، ولا إمكانية كما يطرح البعض لتعديله أو تطويره لصالح حقوق شعبنا الفلسطيني، بل هو مشروع تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي انطلاقاً من التسليم بالوقائع على الأرض بالقوة، كما تشكلت خلال نصف قرن من عمر الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وقدسنا.

وقال جرغون: ""صفقة القرن" ماضية في خطواتها العدوانية بشكل متدحرج، وتسلم بالوقائع الميدانية، بدءاً من الاعتراف الأميركي  بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس، وسياسة الابتزاز المالي والسياسي للأونروا، والعبث بالمكانة القانونية للاجئين بهدف إلغاء حق العودة، وتشريع الاستيطان، وسحب الاعتراف من مكتب م.ت.ف في واشنطن وغيرها من الخطوات العدوانية".

وأضاف جرغون: "الإدارة الأميركية ترى في "صفقة القرن" هي المدخل الرئيسي لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، عبر التقدم نحو انجاز التسوية في مدى الإقليم، وفي الحالة الفلسطينية يسبق المسار الاقتصادي المسار السياسي". موضحاً أن مواجهة "صفقة القرن"، مهمة مطروحة بالأساس على الحركة الوطنية الفلسطينية، ولكنها مطروحة أيضاً على الوضع العربي والإقليمي، كون الصفقة تستهدف إعادة هيكلة الأوضاع في المنطقة بأسرها، بما يخدم المصالح الأميركية- الإسرائيلية.

وشدد جرغون أن مواجهة "صفقة القرن" لا يمكن أن تتم إلا في الميدان وبإستراتيجية فلسطينية وعربية قادرة على إفشال مشروع ترامب- نتنياهو الذي يعتمد على نقاط ارتكاز عربية لفرض مشروعها على شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية.

وبين جرغون أن الإدارة الأميركية أطلقت "ورشة البحرين" الشق الاقتصادي للخطة الأميركية قبل الشق السياسي، لفتح ممرات نحو التطبيع العربي مع دولة الاحتلال. محذراً من محاولة إدارة ترامب استغلال التطبيع لفرض الحصار على الشعب الفلسطيني، وليّ ذراعه لجره إلى "مقصلة القرن" تحت رعاية صفقة ترامب – نتنياهو.

وأكد جرغون أن "صفقة القرن" لا يمكن مواجهتها لفظياً، بل البناء على وحدة الموقف الفلسطيني لـ"صفقة القرن" و"ورشة البحرين" بخطوات عملية على مسارين متداخلين، وهما، استعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تحضر لانتخابات شاملة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، والمسار الآخر هو إستراتيجية الخروج من اتفاق أوسلو لصالح إستراتيجية وطنية بديلة.

ويشار إلى أن الرفيق محمد شراب نائب مسؤول كتلة الوحدة الطلابية بجامعات قطاع غزة، أدار اللقاء الشبابي لقراءة كتاب "في مواجهة صفقة القرن" من تأليف الرفاق أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، فهد سليمان نائب الأمين العام، معتصم حمادة، إبراهيم أبو حجلة، زياد جرغون