طوباس: اختتام المرحلة الأولى من "صحافيات صغيرات"

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت وزارة الإعلام، وجمعية طوباس الخيرية، ومركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالشراكة مع هيئة التوجيه السياسي والوطني، والمركز الفلسطيني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، المرحلة الأولى من المخيم الصيفي الإعلامي البيئي السابع "صحافيات صغيرات".

وسّلم نائب المحافظ أحمد أسعد، وأمين سر "فتح" محمود صوافطة، وعضو بلدية طوباس إحسَان دراغمة، والمفوض السياسي والوطني العقيد محمد العابد، ورئيسة "طوباس الخيرية"، مها دراغمة، ونائب المدير العام للمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، جمال خورشيد، وممثلو مؤسسات رسمية وأهلية وصحافيون والأهالي الشهادات للخريجات.

وقال أسعد إن الإعلام يشكل أداة هامة لنشر المعلومة، ونقل معاناة شعبنا، وخاصة في طوباس والأغوار، التي تعاني بفعل الاحتلال وإجراءاته القمعية.

وأكد أهمية نشر التثقيف الإعلامي على المؤسسات التعليمية، وتوسيع نطاق المخيمات التخصصية، وتدريب الأجيال الصاعدة على توثيق عدوان الاحتلال.

ودعا أسعد إلى دعم المدارس في أنشطتها اللامنهجية، التي تعزز وعي الطلبة باستخدام وسائل الإعلام، وتكريسها لخدمة الأهداف الوطنية، وبخاصة في ظل الظروف الحرجة لقضيتنا.

وذكر صوافطة أن الإعلام في فلسطين يعتبر سلطة أولى، بالنظر لخصوصيتها، وحاجتها إلى إيصال صوتها إلى العالم، وخاصة في الأغوار والمناطق المهمشة التي تواجه التطهير العرقي.

وأشار إلى ضرورة مراكمة نتائج المخيمات التخصصية، وعقد لقاءات استكماليه للصحافيات الصغيرات.

وأوضح العابد أن دمج الإعلام والبيئة في سياق الثقافة الوطنية ضرورة، وأن القلق البيئي لا يسير بمعزل عن الانتماء الوطني، ولا ينفصل عن تراث الأجداد، وهو حاجة وطنية عليا، تتطلب ثقة بالنفس، وقدرة على نقل الرسالة.

واعتبر مركز التعليم البيئي استمرار المخيم وتخصصه في عرض ونقاش واقتراح  قضايا ومبادرات خضراء، واهتمامه بمهارات التدوير، وإعلانه عن منتدى شقائق النعمان البيئي، يحمل أبعادًا كثيرة.

وأضاف المركز بأن الإعلام البيئي حجر الزاوية في بث التوعية الخضراء، والحث على تبني مبادرات صديقة للبيئة، ونشر قصص نجاح، وملاحقة التعديات على عناصر التنوع الحيوي.

وأضح خورشيد، أن المخيم جسد الشراكة في فكرة تنموية تطمح لتحقيق الاستدامة، من خلال " شقائق النعمان" المنبر البيئي، الذي سيقترح وسينفذ مبادرات صديقة للبيئة.

وتلقت 20 زهرة على مدار 10 أيام، مهارات إعلامية مكتوبة، وإذاعية، وإلكترونية، وفنون التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، وفنيات الاتصال الفعّال، وأخلاقيات النشر، والابتزاز الإلكتروني. واستمعن إلى بمحاضرات حول التنوع الحيوي لفلسطين، والتغير المناخي، والتحديات البيئية، والتخلص الآمن من النفايات، ومهارات التدوير. كما  تعرّفن على ملامح هامة في التاريخ والثقافة الوطنية.

وحاورت المتدربات رئيس بلدية طوباس، خالد عبد الرازق، ومديرة سلطة جودة البيئة في طوباس لمى جراد، ونفذن زيارة ميدانية لمحطة تياسير للتنقية، والتقين برئيس مجلس الخدمات المشترك المهندس عيسى ضبابات، وزرن مركز التعليم البيئي، وقرية بتير، وكنيسة المهد.

وشاركت الصحفيات الصغيرات في إطلاق ميثاق شرف إعلامي خاص بالطفولة بأعضاء، وورشة لشبكة حماية الطفولة.

ولخص منسق وزارة الإعلام، عبد الباسط خلف إنجازات المخيم خلال سبع سنوات، الهادفة لنقل رسالة الأغوار وطوباس، في ظل ندرة مؤسساتها الإعلامية، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد بأن المرحلة الثانية ستنطلق غدًا، بمشاركة الصغيرات في ورشة الطفولة والإعلام، التي تنظمها وزارة الإعلام وشبكة حماية الطفولة في محافظة جنين، كما تشمل إطلاق مبادرات بيئية في طوباس، وزيارات لمؤسسات إعلامية، وتدريب على إنتاج أفلام وثائقية، وجولات في الأغوار الشمالية.

وقالت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة، إن المخيم التخصصي، نجح في تمكين وتطوير قدرات الزهرات، اللواتي أنتجن أفلامًا وثائقية حول الزراعة وتعطيش الأغوار والبيئة.
وأردفت أن "صحافيات صغيرلات" يُكمل الروضة الصديقة للبيئة، ومنتدى السوسنة النسوي، المشتركان مع مركز التعليم البيئي، منذ 2013.

وبيّنت الناطقة بلسان المخيم، سديل أبو حلوة، أن المخيم منحهن فرصة للمعرفة الإعلامية والبيئية والتثقيف الوطني، وعرّفهن على أسرار الصورة الصحافية، والإلقاء الإذاعي، والكتابة الإبداعية، والأخبار، والبيئة، والتدوير، والتنوع الحيوي الساحر لفلسطين وطيورها البهية.

وأضافت: نعد أنفسنا ونعدكم أن نواصل شغفنا بالمعرفة، ونقل هموم أطفال طوباس والأغوار الشمالية وآمالهم إلى كل مدى متاح، وأن ننتصر لبيئتنا ونبادر بكل جهد لحمايتها.