احترق جسده بالكامل لأجل ابنه شقيقته

احترق جسده بالكامل لأجل ابنه شقيقته
يقاوم خال ألم الحروق العميقة التي سيطرت على كافة أنحاء جسده، بعد أن اقتحم منزل عائلته المحترق بواشنطن لإنقاذ ابنة أخته من الموت المؤكد.

ويعاني الخال الشجاع "ديريك بيرد"، من حروق من الدرجة الثالثة والثانية بكافة أنحاء وجهه وذراعه وظهره، ولكن رغم إصابة الشاب البالغ من العمر 20 عاما، إلا أنه كان سيفعل نفس الأمر إذا تكرر، وذلك بحسب صحيفة "ديلي ميل".

واكن الحريق الحريق اندلع في منزل عائلة بيرد في منطقة أبردين في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس ، وكان بداخله 6 من أفراد أسرته بمختلف الأعمار.

وحين سمع بيرد صياح الاطفال بشأن وجود حرق في الطابق العلوي من منزل العائلة ، لم يتردد في ردة فعله لإنقاذ العائلة.

وفي البداية هرع إلى خارج المنزل، وبدأ في الإمساك بأخويه وهما يقفزان من الدور الثاني بالمنزل هروبًا من الحريق.

وفي مشهد يحبس الأنفاس انزلقت أخت "بيرد" من سطح المنزل أثناء محاولتها إنقاذ ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات، والتي كانت في حالة من الرعب والاندهاش.

وتراجعت الطفلة الصغير مرة أخرى إلى المنزل المشتعل لتخوفها من القفز من النافذة و السقوط على الأرض.

وعاد الخال الشجاع إلى المنزل راكضًا إليه، لتغمره النيران بالكامل، وبالرغم من هذا أصر الخال، على مقاومة ألمه ونيران الحريق، حتى تمكن من العثور على ابنة أخته التي كانت تبكي وهي جالسه على الأرض وسط ضباب من الدخان الكثيف. 

وبعد أن وصل إليها خلع قميصه، ولفها حول وجهها ليحميها من الأبخرة ثم رفعها إلى ذراعيه ، ركضًا بأسرع ما يمكن إلى أسفل الدرج ومن الباب الأمامي للمنزل المحترق.

وقال بيرد ، متحدثًا من فراشه بالمستشفى في مركز هاربور فيو الطبي ، مع شاش يغطى وجهه ، إنه لا يندم على العودة للمنزل لإنقاذ ابنة شقيقته مرة اخرى.

التعليقات