"إبراهيم وهيفاء".. مصري وجد فتاة أحلامه في تونس رغم رفض عائلتها

تتحدث الأمهات والآباء عن قصص حب تُوجت بالزواج بين أبناء القارة الأفريقية، في الغرب تزوجت المصرية من السنغالي، وتزوجت الكونغولية من مصري، وأنجبتا جيلاً يحمل جينات المحبة للبلدان الثلاثة، وفي الشمال الغربي، تزوج الموريتاني من المصرية، ونشأ جيل تطبّع بعادات وتقاليد وطقوس الدولتين، وفي الشمال تآلفت قلوب المصريين مع أشقائهم التوانسة والمغاربة.

تبوح قصصهم بأجمل الحكايات التى لا تقتصر على المشاركة في هتافات المباريات داخل الملاعب، ورفع الأعلام ورسمها على الوجوه.

أحد القصص التي سردتهامجلة "هن" حين تعرفت التونسية هيفاء طاهر، على زوجها "إبراهيم" عن طريق مواقع التواصل، وتطورت العلاقة إلى أن قرر "إبراهيم" حجز تذكرة سفر إلى مطار قرطاج لطلب يد حبيبته من أهلها، وبالفعل عُقد القران وعاد العروسان إلى مصر.

تحكى الفتاة العشرينية أنها وجدت في زوجها صفات فتى أحلامها، خاصة حين تأكدت من صدق مشاعره، وسفره لها ثلاث مرات قبل الزواج، ما جعلها تتمسك به رغم رفض عائلتها وتمسكهم بزواجها من ابن بلدها: "أهلي كانوا رافضين خاصة أمي لكنها في النهاية استسلمت للأمر الواقع".

"هيفاء وإبراهيم" تزوجا قبل عامين، وتعد هذه البطولة الأولى لأمم أفريقيا التي تقام على أرض مصر بعد زواجهما، تشجع بلدها ويساندها زوجها، وتدعمه.

"هيفاء" أكدت أنه في حال لقاء الفريقين ستشجع منتخب بلدها لكنها لن تغضب من فوز مصر، لافتة إلى أن العلاقات الإنسانية والاجتماعية التي تجمع البلدين والمحبة التي تربطهما من خلال حالات الزواج المتبادلة أو الروابط الدينية والثقافية، تجعلهما يحبان الخير لبعضهما ويذوب التعصب مقابل كل هذه الدلالات التي تعد أكبر وأعظم من مباراة داخل المستطيل الأخضر تنتهي بعد 90 دقيقة: "اللي بينا أكبر بكتير والحب بيدوّب أي خلاف".

وقعت في غرام الأكل المصري، من المحشي بأنواعه إلى اللحوم والفراخ وغيرها، تعيش مع حماتها التي علمتها طريقة طهيه وبدأت تنفذها حتى أجادتها بجانب المأكولات التونسية: "بقى فيه حاجات كتير بحبها".

"هيفاء" تتواصل مع جميع التونسيين الذين يعيشون هنا، مؤكدة أن كثيراً من الفتيات متزوجات من رجال مصريين، لدرجة جعلتهم يدشنون مجموعة عبر "فيس بوك" للتواصل والتقارب لتعويض البُعد عن الوطن: "اكتشفت أنهم كتير هنا بعد سنة من جوازي".